قالت الفنانة بوسي إن على حزب الله احترام سيادة مصر، وأي محاولة تواجد لعناصر حزب الله في مصر دون موافقة هذه الأخيرة هي خرق للقانون الداخلي للدولة وتعدي على السيادة، وكشفت المتحدثة عن غيابها عن شاشة رمضان نظرا لاشتراكها في أعمال لن تكتمل إلا بعد رمضان. - ما هو سبب تأخر الزيارة إلى الجزائر؟ * فعلا لقد قدمت لي الكثير من الدعوات ولكن ظروف العمل والارتباطات حالت دون قدومي، أنا سعيدة بتواجدي معكم الآن. - ماذا تحضر الفنانة بوسي لرمضان القادم؟ * لن أكون على الفضائيات في رمضان المقبل لدي العديد من الأعمال ولن تكتمل في الوقت المناسب، لذلك ستعرض بعد رمضان. - ما الذي تراعيه بوسي في اختيار أعمالها؟ * أنا أراعي كل ما يتعلق بالواقع وهموم واهتمامات المواطن المصري والعربي بشكل عام، وهو الاتجاه الجديد الذي تسير فيه الدراما المصرية مؤخرا، وكذلك أميل كثيرا إلى الأعمال المستمدة من الأعمال الأدبية والرواية والقصص التي تقدم المواضيع الواقعية التي تختلف عن مواضيع ومشاكل الماضي. - غيابك عن السينما، هل هو انسحاب كلي من الفن السابع؟ *شاركت في 78 فيلم سينمائي، هي محصلة مساري السينمائي، ولن أعمل أي فيلم إلا إذا كان يضيف إلى رصيدي ولا يأخذ منه، وكل ما عرض عليّ لا يناسبني، ولذلك لا أسمي عدم مشاركتي في الأعمال السينمائية بالانسحاب التام، ولكن هو انتظار للفرصة السانحة أو للدور الجيد. - العديد من كبار الفنانين من جيلك ينتظرون هذه الأدوار، هل نلمس أن هناك تهميش للجيل القديم؟ * ليس هناك تهميش ونرى مثلا أن هناك الكثير من الفنانين من هم من جيلي مثل مصطفى فهمي، ونور شريف، وكذلك من الجيل الأكبر منا شاركوا في أعمال سينمائية جيدة، أنا أتحدث عن نفسي وأقول إنه لم ينسب لي دور أحبه. - هل توافقين الرأي القائل بأن السينما المصرية تتراجع، حتى وإن كانت تطرق مواضيع آنية وحساسة؟ * التراجع لم يرتبط بالسينما فقط بل بكل شيء، لا يمكن أن ننكر أن الوطن العربي ككل يمر بأزمة، اقتصادية، سياسية اجتماعية، وبالتالي الفن لا يزدهر في جو غير مستقر. - هناك من يرجع أسباب هذا التراجع إلى نكسة 1967؟ * لا يمكن أن نقول إن أسباب تردي السينما هي سياسية فقط. في كل مرحلة معينة تظهر مشاكل تعيق المجال السينمائي، فمثلا ظهرت في وقت معين مشكل القرصنة وسرقة الأفلام وهذا أثر على حركة الإنتاج، لم يكن لأي منتج أن ينجز فيلما لا يجد فيه مردودا، فلجأ الجميع إلى الأفلام القصيرة، ولا ننسى ظهور الفيديو، كذلك أثر على إقبال الناس على قاعات العرض، وفعلا كان للنكسة كذلك تأثير على المجال الفني ككل مثل ما كان لها تأثير على الجانب الاجتماعي والاقتصادي والنفسي للمواطن المصري. - في كل الأعمال السينمائية والتلفزيونية، تظهرين بالشخصية الهادئة، والتي لا تزالين تحافظين عليها إلى حد الآن، هل لذلك علاقة بشخصيتك الطبيعية؟ * أعتقد إنه لأنني واضحة مع نفسي ومع الآخرين وأحب من حولي لذلك أتعامل مع كل الناس بحب ورغم ما بيننا نحن الفنانين من منافسة إلا أن هناك علاقة حب وتواد تربطنا وهو ما يتركني هادئة في أعمالي. - بعد فك الرابطة الزوجية بينك وبين الفنان نور الشريف، أصبح المشاهد يتحاشى رؤية الأعمال التي قدمتها مع نور، نظرا للحب الكبير الذي يكنه المشاهد للثنائي بوسي ونور؟ * أولا أشكر جمهوري على شعوره، ولكن لا يجب أن نخلط المسائل الشخصية بالفن، ما قدمناه كان فنا راقيا وأريد أن أقول إني ونور شريف لا نزال أصدقاء والعلاقة جيدة بيننا. - لم تتحدثي عن الأسباب الحقيقية وراء هذا الانفصال، لماذا؟ * هي مسألة شخصية وأريد أن أحتفظ بها لنفسي، كما أفضل عدم الخوض فيها. - هل هناك فنانة معينة من الجيل الصاعد، ترى بوسي نفسها فيها؟ * لا أحب هذا لأي فنانة، وإذا أحببت الفنانة أحب أن تكون صورة لنفسها، ولا أحبذ أن تكون صورة لأي أحد، لأن الفنان الناجح هو من يكون متميزا، وأتمنى للجيل الجديد أن يكون متميزا ويعبر عن جيله. - ما رأيك كفنانة في تبادل التهم بين مصر وحزب الله؟ * أنا أتمنى أن لا أرى أي نزاع بين الدول العربية، ولكن على حزب الله احترام سيادة مصر، وأي محاولة تواجد لعناصر حزب الله في مصر دون موافقة هذه الأخيرة هي خرق للقانون الداخلي للدولة وتعدي على السيادة. - لا زلت تتمتعين بقدر كبير من الجمال، ما سرّ في حفاظك علك؟ * الحفاظ على نفسيتك وعلاقتك مع الله، ومع الآخرين كلها تحافظ على الجمال.