أعربت الولاياتالمتحدة وبريطانيا عن قلقهما من استعدادات نظام الرئيس بشار الأسد لشن هجوم واسع النطاق على مدينة حمص، في وقت أفادت المعارضة السورية بأن نحوعشرة آلاف جندي سوري يحاصرون المدينة. فيما أفادت حصيلة جديدة للمرصد السوري لحقوق الإنسان، أن قوات الأمن قتلت 41 مدنيا من بينهم سبعة أطفال خلال تظاهرات أمس الأول ضد نظام الأسد . وبحسب مصادر إعلامية، دعت الحكومة البريطانية دمشق إلى سحب فوري لقواتها من حمص، واصفة العنف الذي يمارسه نظام الرئيس بشار الأسد إزاء المتظاهرين بأنه غير مقبول. وتتهم المعارضة بدورها النظام بالتحضير لمجزرة والاستعداد لشن هجوم واسع النطاق بعد مقتل إثني عشر شخصا بينهم طفلان في المدينة. وأفادت مصادر من داخل حمص في سوريا، أن المدينة تعيش حالة "حرب حقيقية" تتخللها أزمة إنسانية كبيرة خلال الأيام الأخيرة، فيما تقوم قوات الأمن والجيش بحفر خنادق في محيطها.حيث نقلت مصادر إعلامية عن هادي العبد الله عضوالهيئة العامة للثورة السورية في حمص، إن المدينة تشهد كارثة إنسانية وسط منع السلطات من وصول الوقود والغاز إلى المدينة، وقطع الإمدادات الطبية عنها. وأكد العبد الله أن "الديزل" وعبوات الغاز مفقودة في المدينة، متهماً السلطات السورية بإحراق صهريج "ديزل" حاول الأهالي إدخاله إلى المدينة قبل أيام، وقامت بالسيطرة على صهريج آخر، ثم باعته للأهالي في وقت لاحق بسعر مضاعف . وشدّد المصدر على أن الحكومة السورية حولت المستشفيات الوطنية إلى ثكنات عسكرية، وحاصرت جميع المستشفيات الخاصة، في وقت تقوم فيه بمنع دخول الأدوات الطبية والأدوية إلى الأحياء السكنية، وتعتقل المسعفين والأطباء. مدللاً على ذلك باعتقال طبيب ناشط في مدينة الحولة، وهو مدير إداري بالمستشفى الوطني وعضو بالهلال الأحمر، وسلم إلى أهله جثة هامدة عليه آثار التعذيب، بعد أن وجدوا في سيارته بعض الأدوية، حسب المصدر. في حين أكد مصدر في مجلس الثورة بمحافظة حمص، أن قوات الأمن السورية أحاطت المدينة بالخنادق دون معرفة السبب، اعتبر المعارض السوري فايز سارة أن الهدف من هذه الخنادق هو السيطرة على مداخل المدينة. في سياق ذي صلة، أفادت حصيلة جديدة للمرصد السوري لحقوق الإنسان، أن قوات الأمن قتلت 41 مدنيا من بينهم سبعة أطفال خلال تظاهرات أمس الأول ضد النظام خصوصا قرب دمشق وحمص . وقضى 12 مدنيا بينهم طفلان في العاشرة والحادية عشرة من العمر في حمص، وطفل آخر في الرابعة عشرة من عمره قرب قرية عقرب في هذه المنطقة، كما أفاد بيان للمرصد السوري الذي يتخذ من بريطانيا مقرا. وفي الشمال في حماة، قتل خمسة مدنيين برصاص قوات الأمن. وقتل ثمانية عشر مدنيا منهم طفلان في دوما وسقبا وكفربطنة وحمورية وضمير وهي مدن في محافظة دمشق.كما قتلت امرأتين في محافظة درعا، التي انطلقت منها التظاهرات قبل حوإلى تسعة اشهر، كما اوضح المرصد السوري. وفي محافظة ادلب قرب الحدود التركية، قتل مدنيان، فيما قضى سائق سيارة أجرة برصاص أطلق عليه من حاجز في هذه المنطقة نفسها. يذكر أن الأممالمتحدة، أحصت في تقرير لها أكثر من أربعة آلاف شخص قتلوا برصاص القوات السورية منذ اندلاع الاحتجاجات الشعبية ضد النظام السوري منذ منتصف مارس الماضي .