أقر رئيس الاتحاد الاوروبي هيرمان فان رومبوي، أمس، صعوبة اعادة الثقة الى منطقة الأورو. جاء موقف فان رومبوي في كلمة له خلال جلسة للبرلمان الاوروبي عقدت في مدينة ستراسبورغ الفرنسية، لبحث نتائج قمة الاتحاد الاوروبي في بروكسل الاسبوع الماضي، لانقاذ عملة الأورو، وحل ازمة الديون الاوروبية. وقال فان رومبوي ان الثقة التي فقدت من منطقة الأورو بسبب الازمة الاقتصادية والمالية الجارية يصعب اعادتها بين ليلة وضحاها، واوضح يقول: "كما تعرفون ان الهدف الرئيسي هو حفظ مستقبل منطقة الأورو، وهذا الامر طريقه طويل، ان اعادة الثقة بمنطقة الأورو امر أصعب مما توقعناه". وأشار في هذا الصدد، الى ان الاتحاد الاوروبي بذل جهودا كبيرة لاصلاح البنية الاساسية لمعاهدة ماسترخت الخاصة، وتصحيح السياسات الذي تبناه الاتحاد في الماضي. من جانبها، اعلنت وكالة التصنيف الائتماني العالمية موديز وضعها قيد المراجعة، مع توقعات سلبية الاتحاد الاسباني لبنوك الادخار، الى جانب ثمانية بنوك اسبانية اخرى على خلفية تدهور حالة سوق العقارات في البلاد، وحالة الضعف العام الذي يشهده الاقتصاد الاسباني. ونقلت وسائل اعلام محلية عن الوكالة "موديز" توقعاتها ان يواصل سوق العقارات في اسبانيا حالة التراجع، التي بدأت منذ عدة شهور، مشيرة في الوقت نفسه الى ان استمرار تباطؤ النمو الاقتصادي الاسباني والمخاوف من وقوعه في حالة ركود جديد من شأنه التأثير على قدرة المصارف على تعزيز ارباحها. من جانبه، قال رئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروسو ان اتفاق زعماء الاتحاد الاوروبي الاسبوع الماضي على "صفقة مالية" من اجل تعزيز التكامل الاوروبي لم يكن كافيا لاخراج اوروبا من ازمة الديون والازمة المالية الحالية.