أكد رئيس الاتحاد الأوروبي هيرمان فان رومبوي، أنه يعمل من أجل حل أزمة الأورو، وأنه لا يعرف كم من الوقت سيستغرقه الوصول إلى نتائج في العمل الذي يقوم به، مشيرا إلى أن الاتحاد الأوروبي يهدف لإقامة هيكل جديد يدعم منطقة الأورو ويحدد أهدافها الكبرى. ويأتي هذا التصريح وسط عودة محتشمة للأسواق الأوروبية والأمريكية نحو الانتعاش، وهذا بعد التراجع الكبير الذي عرفته في الأيام القليلة الماضية. وكانت بورصة فرانكفورت قد تراجعت إلى أدنى حد لها، خلال السنتين الأخيرتين، وفقدت الأسهم فيها أكثر من 5 بالمائة من قيمها. ومن جهته، استبعد روبرت زوليك، رئيس البنك الدولي، أن تدخل الولاياتالمتحدة أو الاقتصاد العالمي، مجددا، في حالة من الركود، وذلك رغم المخاطر الاقتصادية الكبيرة. وأوضح زوليك، أمام اجتماع للبنك في سنغافورة، ''لا أعتقد أن الولاياتالمتحدة والعالم سيدخلان في حالة من التراجع الحاد، إلا أن هناك درجة من الغموض''. وتأتي هذه التصريحات وسط تزايد المخاوف من احتمال دخول الاقتصاد العالمي مجددا في حالة من الركود، بسبب المشكلات الاقتصادية وأزمات الديون التي تعاني منها الولاياتالمتحدة وأوروبا. لكن وزير المالية السنغافوري ثارمان شانموجارانتام، كان أقل تفاؤلا حيث قال: ''لقد وصلنا إلى مرحلة حرجة في الولاياتالمتحدة وأوروبا وهذا يعني زيادة احتمالات التعرض للركود''، مشيرا إلى أن ''هذه ليست توقعات شخصية ولكننا قد وصلنا إلى مرحلة تأخذ كل صدمة جديدة فيها إلى المزيد من اتجاه الركود''. ومن جهته، توقع وزير المالية الألماني فولفجان شيوبله، أن يستغرق تعزيز هياكل منطقة اليورو وقتا وربما يتطلب تغييرات مهمة في المعاهدة. وأعرب شيوبله، في تصريح صحفي ببرلين، عن قلقه تجاه مطالبة منطقة الأورو ''بوثبة مفاجئة'' صوب اتحاد مالي ومسؤولية مشتركة، قائلا إن مثل هذه الخطوات لن تحل أزمة منطقة الأورو ويمكن أن تجعل الأمور أكثر سوءا. من جهة أخرى، فقد سجلت أسعار النفط تراجعا، أمس، في آسيا، متأثرة بتدهور البورصات الأوروبية على خلفية مخاوف إزاء أزمة الديون في منطقة الأورو ووضع الاقتصاد العالمي. ففي المبادلات الألكترونية الأولى، تراجع سعر برميل النفط الخفيف تسليم أكتوبر ب 53, 2 دولار ليبلغ 92 ,83 دولار وبرميل نفط البرنت المستخرج من بحر الشمال تسليم اكتوبر أيضا 49 سنتا ليبلغ 57, 110 دولارا. وتتأثر أسعار الخام بالأرقام السيئة عن العمالة الأمريكية التي أثارت المخاوف مجددا من احتمال دخول أول اقتصاد عالمي في مرحلة انكماش، وبأزمة الديون في منطقة الأورو ونشر مؤشرات قاتمة عن الصين. وقال كير تشونغ يانغ، المحلل لدى فيليب فيوتشرز في سنغافورة ''في سوق المواد الأولية كما في سوق الأسهم، يخشى من حصول انكماش جديد''.