يتوقع بولاية سوق أهراس انتاج برسم حملة الجني للموسم الحالي 36 ألف قنطار من الزيتون مقابل 31 ألف قنطار في 2010 حسب ما علم من مسؤولي مديرية المصالح الفلاحية. وذكر رئيس مصلحة تنظيم الإنتاج والدعم التقني أنه سيتم جني هذه الكمية من الزيتون برسم هذه الحملة التي شرع فيها بمناسبة إحياء اليوم العالمي للزيتون المصادف ل26 نوفمبر على مساحة 1700 هكتار دخلت الدورة الإنتاجية من ضمن مساحة إجمالية ب3326 هكتار بالولاية. وأضاف رشيد رحامنية أن نسبة 70 بالمائة من الكمية المتوقع إنتاجها ستوجه لاستخراج زيت الزيتون، فيما تخصص ال30 بالمائة المتبقية لزيتون المائدة، موضحا أنه تم إلى حد الآن جني ما يفوق 15 ألف قنطار من الزيتون، وذلك قبل استكمال الحملة المقرر مع نهاية جانفي المقبل. وتأتي توقعات مسؤولي مديرية المصالح الفلاحية لهذا الحجم من الإنتاج في إطار مساهمة كل من الصندوق الوطني للتنمية الفلاحية ومحافظة الغابات والمحافظة السامية للسهوب والشراكة الجزائرية-البلجيكية . وأضاف ذات المصدر أن هذه التوقعات تعتمد أيضا على التساقط الكثيف للأمطار قبل دخول مرحلة الإنتاج فضلا عن عديد حملات التحسيس التي نظمت لفائدة فلاحي هذه الشعبة وجملة الإرشادات التقنية التي تمحورت بالخصوص حول تسيير أفضل وأنجع لبساتين الزيتون خاصة فيما يتعلق بحجم الأشجار وطرق جني المحصول تجنبا للإضرار بأشجار الزيتون، مرورا بتصفية الثمار إلى غاية وصولها إلى المعصرة الوحيدة على مستوى الولاية الموجودة ببلدية الحدادة. ومن شأن حصة 10 آلاف هكتار التي استفادت منها ولاية سوق أهراس في إطار برنامج وطني مكثف يرمي إلى غراسة 1 مليون هكتار عبر البلاد برسم الخماسي 2010-2014 أن توسع مساحة أشجار الزيتون بالولاية وتسهم كذلك في مقاومة الجفاف وتحويل نمط الإنتاج من زراعة الحبوب إلى غراسة الأشجار المثمرة، لاسيما وأن زراعة الحبوب كثيرا ما ساعدت على استفحال ظاهرة التصحر مما يشكل تهديدا للمناطق السهبية الرعوية. وتبقى لشعبة الزيتون التي تتمركز أساسا ببلديات كل من سيدي فرج وأولاد مومن ولحدادة وأم لعظايم وتارقالت وسافل الويدان أهمية كبيرة وفوائد صحية وبيئية واقتصادية كبيرة على غرار التوازن في دخل الفلاح وتنويع النشاطات الفلاحية فضلا عن التحسن البيئي والمناخي.