■■"الأمة العربية": سمعنا عن قرار سحب الثقة من رئاستكم للمجلس الشعبي البلدي، ما تعليقكم؟ ■رئيس البلدية: الإخوة أحرار في اختياراتهم وأنا شخصيا أحترم رأيهم، ولكن الذي يقرأ رسالة سحب الثقة يرى أن الأسباب المطروحة -وحتى لو اعتبرناها موجودة- لا تستدعي فكرة سحب الثقة، وهو ما يفتح علامات استفهام كثيرة لأغلب الأسباب المذكورة (الانفراد بالقرارات) كان يمكن حلها وديا وبالحوار دائما ...أكرر إن وجدت بالفعل. ■■ما هو الحل الأنسب لتجاوز مثل هذه الخلافات الحاصلة؟ ■علينا أن نواصل جماعيا ما وعدنا به سكان المنطقة خاصة أثناء الحملة من البرامج الانتخابية وأتمنى أن تطوى مثل هذه الملفات الهامشية ونتجاوز فكرة سحب الثقة لأنها لا تخدم المواطن في مثل هذه المرحلة بالذات وعلينا أن نمر إلى ما ينتظرنا بعيدا عن الفرقة والانقسام والباب مفتوح لمن أراد أن يساهم في مواصلة البناء والتنمية لهذا الوطن الذي ما زال ينتظر منا الكثير والكثير، علما أن مثل هذه الخلافات تحصل في كل المجالس المنتخبة وليس فقط ببلديتنا وأعتبر أن هذا الأمر شيء عادي ما دامت لم تتحول إلى صراعات شخصية، المهم أن نحلها بالحوار والنقاش والتصالح لا التناطح ولا نشك في أن المخلصين لهذا الوطن بصفة خاصة الذين يقدمون المصلحة العليا للشعب، ونحن واثقون جدا بأن هذه الأزمة التي يمكن أن أعتبرها شكلية ستمر وستعود المياه إلى مجاريها من أجل المصلحة العليا للشعب. ■■ التنمية بالمدينة تكاد تكون متوقفة..؟ ■نحن لا نتكلم عن أمر سري، المشاريع لا تتوقف، والمدينةالجديدة تحولت إلى ورشة أشغال وحتى في حاسي الرمل رغم حظر البناء نحاول قدر المستطاع تغيير ملامحها بدءا بتعبيد الطرقات إلى تفعيل الحياة الثقافية والرياضية. ■■ يعتبر الكثير بأن حاسي الرمل منطقة صناعية وليست بلدية كباقي البلديات، كيف ذلك؟ ■بالفعل لا يستطيع أحد أن ينكر أن هذه المنطقة اسمها "حاسي الرمل" وهناك المدينةالجديدة "بليل" بصدد التهيئة التي قاربت على نهايتها، وحتى لا ينسى أحد أننا جئنا للبلدية في ظرف صعب جدا بالموازاة مع الملفات العالقة الكبيرة وإلى غير ذلك من الأزمات التي لا تخفى على الخاص والعام والتي استطعنا تجاوز أغلبها بفضل الله. ■■كلمة أخيرة ..؟ ■ شكرا لكم وشكرا لهذه الجريدة التي فتحت لنا فرصة التوضيح في وقت كثرت فيه الإشاعات والأراجيف، متمنيا ل"الأمة العربية" التوفيق والنجاح لما تقدمه من أجل المصلحة العليا والكلمة الصادقة.