قال قائد القوات البحرية الايرانية الادميرال حبيب الله سياري، أمس، إن القوات البحرية الإيرانية سترد بقوة على أي تهديد ضد إيران.ونقلت مصادر اعلامية ايرانية، عن سياري قوله في موقع مناورات بحرية جارية في جنوب البلاد "نحن نلعب دورا نشطا في المياه الدولية الحرة لإظهار القوة الإيرانية". وأضاف أن جميع القوات البحرية تحاول إجراء المناورة بشكل ملحوظ، واصفا تلك المناورة الجارية والتى ستنتهى في الثالث من جانفي المقبل بأنها "ناجحة". وتعليقا على أهداف المناورات، قال سياري إن البحرية ستغير تكتيكاتها في حال مواجهة تغييرات في التهديدات. وأضاف أن منطقة العمليات تبدأ في مضيق هرمز وتشمل مياه بحر عمان والمياه الحرة في المحيط الهندي الى خليج عدن. وكانت ايران، حذرت على لسان نائب الرئيس محمد رضا رحيمي، بأنها ستمنع مرور النفط ولو قطرة واحدة من مضيق هرمز إذا ما فرضت عقوبات على صادراتها النفطية. وبحسب مصادر اعلامية، أكد رحيمي خلال مؤتمر "تطوير القدرات الوطنية" الدولي بطهران، أن ايران لا رغبة لديها في استعداء أي طرف، وتمد يد الصداقة والأخوة للجميع إلا أن الغرب لا يكف عن مؤامراته التي تستهدفها. واوضح ان "أعداء ايران" سيتخلون عن مؤامراتهم عندما يرون بان الشعب الايراني سيواجههم بكل ما اوتي من قوة، على حد قوله. واكد النائب الاول لرئيس الجمهورية مخاطبا المشاركين في المؤتمر بان الحكومة مستعدة لتقديم الدعم الشامل لتكنولوجيا القطاع العلمي والجامعي. ويُنقل يوميًّا نحو 40 في المئة من صادرات النفط العالمي عبر مضيق هرمز، وسيؤثر إغلاقه على أسواق النفط والاقتصاد العالمي، حيث أصبح وبسبب خصوصيته هذه، أحد أهم النقاط الإستراتيجية في العالم، وتُظهر بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أن نحو ثلث إجمالي شحنات النفط المنقولة بحرًا في 2009 مرت عبر مضيق هرمز. وتقوم سفن حربية أمريكية بدوريات في المنطقة لضمان المرور الآمن للنفط وغالبًا ما تصدر التهديدات بإغلاق مضيق هرمز من قبل قادة الصف الثاني في إيران، كما يصار إلى تقديمها على أنها خطوة تأتي ردًّا على أي عملية عسكرية تستهدف إيران وبرنامجها النووي، إلا أن رحيمي وهو نائب للرئيس وجَّه بنفسه هذا الإنذار، كما أنه ربطه بالحظر النفطي. وجاء تهديد رحيمي في وقت تقوم فيه البحرية الإيرانية بتنفيذ مناورة واسعة النطاق تمتد لعشرة أيام، وانطلقت المناورات تحت شعار "الولاية 90 في 24 ديسمبر، على أن تستمر عشرة أيام، وتمتد المناورات من مضيق هرمز وبحر عمان إلى شمال المحيط الهندي. وأدت شائعات عن هذه المناورات إلى ارتفاع أسعار النفط لمدة قصيرة في مطلع ديسمبر الحالي مع بقاء التوتر محتدمًا بين إيران من جهة، وبين الولاياتالمتحدة وحلفائها وخاصة دول الخليج من جهة أخرى. ومؤخرًا، تعرضت إيران لسلسة عقوبات تجارية واقتصاديها لثنيها عن مواصلة برنامجها النووي الذي تقول عواصم غربية، إنه يحمل طابعًا عسكريًّا، بينما تصر طهران على أهدافه المدنية. وتدرس العديد من الدول الغربية وخاصة الولاياتالمتحدة فرض عقوبات على صناعة البتروكيماويات في إيران، عبر تهديد الشركات الأجنبية بمنعها من دخول أسواق الولاياتالمتحدة إذا تعاملت مع صناعة البتروكيماويات.