انطلقت، أمس، في الرباط وعلى مدى يومين أعمال مؤتمر دولي حول إسرائيل وجرائم الحرب والإبادة وذلك بدعوة وباشراف المنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة (أيسيسكو). وقالت (أيسيسكو) في بيان لها إن هذا المؤتمر ستشارك فيه منظمات حقوقية فلسطينية وإقليمية ودولية ومحامون دوليون وخبراء في القانون الدولي فضلا عن شهود عيان على الجرائم التي ارتكبتها إسرائيل ضد الإنسانية في غزة. وأكد البيان أن هذا المؤتمر الذي يعقد بالتعاون مع عدد من الهيئات الفلسطينية والدولية يهدف إلى إعداد الدراسات والبحوث القانونية بشأن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الإبادة التي ترتكبها إسرائيل ضد المدنيين الفلسطينيين. كما يسعى إلى إقامة الأدلة التي تعضد التقارير الحقوقية في هذا الشأن وبحث سبل الاستفادة العملية من الحركة الحقوقية والقانونية الدولية الداعية الى محاكمة قادة إسرائيل السياسيين والعسكريين على الجرائم الجنائية التي ارتكبوها في غزة. وأضاف أن هذا المؤتمر يروم أيضا تنسيق الجهود بين مختلف الفاعلين والهيئات الحقوقية الدولية لإعداد ملفات قانونية متكاملة توثق الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب الاسرائيلية لإثبات مسؤولية مرتكبيها وملاحقتهم أمام المحاكم الوطنية الأوروبية التي تمارس الاختصاص الجنائي العالمي. وأوضح البيان أن المشاركين في هذا المؤتمر سينكبون على دراسة الإمكانات المتاحة والخطوات العملية لتقديم المسؤولين عن هذه الجرائم الجنائية إلى المحكمة الجنائية الدولية ووضع مدعيها العام أمام مسؤولياته والجمعية العامة للأمم المتحدة أمام مسؤولياتها وصلاحياتها. وسيعالج المؤتمر بالمناسبة عددا من المحاور تشمل القوانين الدولية وقرارات الأممالمتحدة، التي تؤكد حق الشعب الفلسطيني في تحرير أرضه وإقامة دولته المستقلة وتوثيق الانتهاكات الإسرائيلية لهذه القوانين والقرارات. كما أكد البيان أن المؤتمر سيشهد تقديم شهادات ميدانية عن الجرائم الجنائية الإسرائيلية في غزة من قبل حقوقيين فلسطينيين من غزة وأطباء أوروبيين وعرب دخلوا إلى غزة خلال الحرب. كما يهدف المؤتمر أيضا إلى جمع الملفات القانونية لتقديم قادة إسرائيل إلى العدالة الدولية والخطوات العملية والإجراءات القانونية التي ينبغي اتخاذها لتقديم المسؤولين الإسرائيليين السياسيين والعسكريين إلى المحكمة الجنائية الدولية والمحاكم الوطنية في الدول الأوروبية. وقال البيان إن هذا المؤتمر سيفتتحه مدير عام (أيسيسكو) الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري بكلمة سيتناول فيها أهمية المؤتمر الذي يدخل ضمن اهتمامات المنظمة ويندرج في نطاق اختصاصاتها باعتبار أن القضية الفلسطينية تحتل مركز الصدارة في العمل الإسلامي المشترك. =====