أصرت إدارة شبيبة بجاية على اتخاذ القرار الذي كان مدرجا منذ مدة ضمن أجندتها، وهو التخلي عن خدمات المدرب فؤاد بوعلي الذي قاد الفريق إلى مرتبة مشرفة جدا في البطولة، حيث لا يبتعد عن الرائد سوى بثلاث نقاط فقط، وتكون بذلك قد لبت نداء الأنصار الذين لم يتوقفوا هم أيضا في المطالبة برحيله. لكن المشكل لا يكمن في هذه النقطة، لأن المشكل قد يتعدى الطاقم الفني، كما يحدث في كل الأندية المحلية، ومن المنتظر أن يجد المدرب الجديد، الفرنسي آلان ميشال صعوبة كبيرة في التأقلم مع الفريق البجاوي نظرا للتأثير الكبير الذي يشكله الأنصار، حيث أن الإدارة تستجيب بسهولة لمطالبهم، كما حدث مع مناد وبوعلي وكذلك الفرنسي الآخر شاي. فبمجرد الهزيمة في مباراة واحدة، تثور ثائرتهم ويطالبون بإبعاد المدرب، وحسب بعض المصادر المقربة من النادي، فإن ميشال سيشرع قريبا في عمله كمدرب جديد ويساعده كمال عاشوري، مع العلم أن الثنائي عمل جنبا إلى جنب في الجهاز الفني لمولودية الجزائر العام الماضي. وعلى صعيد آخر، توعدت إدارة الشبيبة لاعبيها بعقوبات مالية قاسية بعد خروج الفريق من الدور الأول لكأس الجمهورية إثر خسارته أمام مولودية الحساسنة، الذي ينشط في الدرجة الثالثة، حيث قال الناطق الرسمي باسم النادي، ناصر يحياوي، في تصريح له: إن إدارة النادي في اجتماعها مساء أول أمس أقرت بفرض عقوبات مالية قاسية على اللاعبين باعتبارهم يتحمّلون مسؤولية كبيرة عن الخسارة التي أدت إلى خروج الشبيبة من المنافسة، وأشار يحياوي إلى رغبة النادي في التعاقد مع مهاجم إفريقي قبل انقضاء فترة الانتقالات الشتوية. هذا، وتستعد شبيبة بجاية لخوض معسكر تحضيري بالمغرب في الفترة من الخامس إلى 15 جانفي الجاري، استعدادا للمرحلة الثانية من الدوري ومشاركته للمرة الأولى في رابطة أبطال إفريقيا التي تريد الإدارة الذهاب فيها بعيدا.