شهدت أسعار المواد الغذائية تراجعا في شهر ديسمبر 2011 بالرغم من تسجيل أسعار قياسية خلال السنة، حسبما لاحظته المنظمة العالمية للأغذية "الفاو". وحسب منظمة الفاو، فإن "هذا التراجع يفسر بالانخفاض الكبير للأسعار الدولية الخاصة بالحبوب والسكر والزيوت بسبب المحاصيل الاستثنائية المسجلة خلال سنة 2011 وكذا إلى تباطؤ الطلب وارتفاع قيمة الدولار"، مضيفة أن "أغلبية المواد كانت معنية بذلك". من جهة أخرى، أعربت المنظمة عن ارتياحها قائلة "حتى وان شهدت الأسعار تراجعا مستمرا خلال السداسي الثاني من سنة 2011، إلا أن المؤشر قارب دوما 228 نقطة في سنة 2011"، واصفة ذلك ب "أعلى معدل منذ أن شرعت "الفاو" في تقدير أسعار المنتجات الغذائية العالمية في سنة 1990". ومن بين أهم المنتجات، هناك الحبوب التي سجلت "أكبر تراجع" في الأسعار أي ب 8ر4 بالمئة (218 نقطة) خلال شهر ديسمبر" حسبما لاحظته الفاو مشيرة إلى أن "المحاصيل القياسية وأحسن آفاق حول العرض شهدت تدهور كبير في أسعار الحبوب الأساسية". كذلك هو الشأن بالنسبة لأسعار الذرة التي خسرت 6 بالمائة والقمح 4 بالمائة والأرز 3 بالمائة حسب نفس المصدر الذي أضاف أن أسعار المواد الدسمة واللحوم والسكر تراجعت هي الأخرى، غير أن أسعار منتجات الحليب ومشتقاته "شهدت ارتفاعا ضئيلا"، حسب منظمة الفاو.