لازال مشكل الممهلات يطرح نفسه عبر أحياء مدينة مغنية ككل حادث مرور، خاصة على مستوى الطريق المؤدي إلى مدخل حي بلال، والذي تسبب في عدة حوادث مرور راح ضحيتها العديد من الراجلين أو أصحاب الدراجات النارية، إذ كان آخرهما حادثين وقعا على هذا الطريق كاد أن يؤديا بحياة عدة أشخاص حسب رئيس جمعية حي بلال الذي أدلى بدلوه " الأمة "، أن الطريق الواقع على واجهة المدخل الرئيسي للمؤسسة التربوية تسبب في العديد من الحوادث راح ضحيتها أطفال المدارس، في وقت لازال سكان الحي وأولياء التلاميذ يعربون عن قلقهم واستيائهم الكبير إزاء الأوضاع التي أضحت تميز الطريق المحاذي للمدخل الرئيسي للمدرسة، وذلك نتيجة خلوه من أية ممهلات تحدّ من السرعة الجنونية التي يقود بها أغلب السائقين بهذا الطريق، وهو نفس المشكل الذي يعيشه أيضا كل من سكان حي البريقي، وحي العزوني، حيث أكدّ المواطنون أن الوضع أصبح لا يحتمل ولا يمكن السكوت عنه نظرا للخطر الذي أضحى يشكله، خاصة بعدما تحول هذا الطريق الرابط بين هذين الحيين إلى شبه طريق سريع باعتباره همزة وصل بين العديد من التجمعات السكنية وتمر به العديد من السيارات والشاحنات وبسرعة كبيرة، وهو ما من شأنه أن يؤدي بحياة العديد من المارة وفي مقدمتهم تلاميذ المدارس خاصة طوري الابتدائي والاكمالي، حسب ما أوضحه السكان الذين وجهوا عدة شكاوى للمصالح المعنية لإنشاء ممهلات تحدّ من الخطر الذي أصبح يتربص بأبنائهم في أي لحظة ما. نفس المشكل يعيشه سكان حي المدرجات العتيق التي نجحت السلطات المحلية في تغيير اسمه وحوّلته إلى حي الأمير عبد القادر لكنها تقف عاجزة عن حل مشاكله التنموية رغم بساطتها، حيث يؤكد السكان أن نداءاتهم ظلت حبيسة أدراج المسؤولين، ولم يجد لها السكان حلاّ وهي ظاهرة السيارات المجنونة التي تسير بسرعة مفرطة في حي شعبي معروف بكثافته السكانية الكبيرة وقد سجل به حادثي مرور خطيرين مع الدخول المدرسي خلّفا إصابة طفل وفتاة لا يتجاوز عمرهما ال 12 بكسور خطيرة، حيث لازال السكان يطالبون بالممهلات لردع السائقين المتهوّرين. كما أضحى الدخول إلى مدينة مغنية عبر الجهة الغربية أوالخروج منها، سواء على محور الطريق الوطني رقم 07 أوالطريق الرئيسي الذي يمر عبر وسط المدينة مهمة في غاية الصعوبة، تتطلب الكثير من الصبر والتحمّل، بالنظر إلى الوضع الكارثي الذي آلت إليه حركة المرور على مستوى المحورين المذكورين، إذ أصبح من النقاط السوداء التي تثير استياء السائقين بشكل دائم، حيث لم تجد إشارات المرور نفعا أمام التدفق الهائل للمركبات من كل جهة إلى وسط المدينة، ما يدفع بالمواطنين عموما والسائقين على وجه التحديد، إلى المطالبة بتدخل الجهات المعنية لوضع حد للفوضى وإعادة النظر في مخطط النقل الجاري داخل مدينة مغنية، وما يزيد الأمر تفاقما كل يوم خميس، السوق الأسبوعية، إذ يتكرر السيناريو أسبوعيا، خاصة مع منتصف النهار أين تشل حركة المرور. وقد أرجع السائقون أسباب هذا الخلل إلى تزايد حظيرة السيارات بشكل ملفت للانتباه في الفترة الأخيرة، وبقاء مخطط النقل على حاله، دون أن يتعزز بأي منشآت قاعدية، من شأنها مواكبة الاحتياجات المتزايدة، وتساءلوا في هذا الصدد، عن سبب تأخر إنجاز الطريق المحوري بالمدخل الشرقي للمدينة، ومازال هذا المشروع لم ير النور بعد، على الرغم من اعتباره من الأولويات كونه يساهم في التخفيف من الضغط الذي تعانيه المسالك المستعملة حاليا.