يعيش الشارع القبائلي هذه الأيام على أخبار ومستجدات فريق شبيبة القبائل خاصة ما تعلق بترقب إعلان الرئيس محند شريف حناشي عن تخليه عن منصب الرئاسة بصفة رسمية، حيث أصبحوا ينتظرون تلك اللحظة بفارغ الصبر وذلك لاعتقادهم أن التغيير أضحى أكثر من ضروري لانطلاقة جديدة للكناري سواء في المنافسات المحلية أوالقارية لا سيما وأنهم يشعرون بأن حناشي سيؤدي به إلى الهاوية بسياسته العرجاء، ولم يشترط هؤلاء الخليفة القادم بقدر ما طالبوه بإجراء تغييرات جذرية وتكريس سياسة أكثر شفافية وإلغاء الأحادية في اتخاذ القرارات، وهي كلها الأوصاف التي كان يحملها حناشي والتي جعل من خلالها الشبيبة ملكية خاصة، وبالتالي، حسبهم، فإنهم لا يمكنهم الانتظار أكثر دون تحرك والفريق يسير بخطى ثابتة نحوالهاوية حتى أصبح يعجز عن تحقيق نقطة على الأقل بميدانه وفقد كل تلك الهيبة التي كان يتحلى بها محليا وقاريا، وأكدوا بأن عهد حناشي قد ولى ولا بدا من إدارة جديدة. هذا وقد عاد الأمل قليلا إلى أنصار الكناري وذلك بعد الفوز الثمين الذي سجله أشبال المدرب كاروف أول أمس أمام وداد تلمسان في تيزي وزو لحساب الجولة 19 للبطولة. صايب: " حناشي قدم الكثير للشبيبة لكنه الآن عليه الانسحاب لأنه أصبح عاجزا عن التسيير" وفي نفس السياق، فقد أصبح الجميع يلتحق بصف المعارضين لحناشي والمطالبين برحيله الفوري من الرئاسة، حيث أكد آخر مدرب للقبائل قبل إيغيل الدولي الأسبق موسى صايب أنه آن الأوان لرئيس النادي محند شريف حناشي أن يستقيل من منصبه، وقال في تصريحات صحفية مقتضبة "من مصلحة الشبيبة أن يستقيل حناشي"، وأضاف "سيكون من غير الإنصاف الاعتراف بالإنجازات الكبيرة التي حققها حناشي، لكنه تحول في الآونة الأخيرة إلى مثار احتجاج الجميع، وبالتالي عليه الانسحاب خدمة للصالح العام للنادي"، وكان صايب قد أبعد بدوره بطريقة مهينة حتى قبل بداية الموسم الجاري، وذلك بعد إخفاق الفريق ببطولة كأس الإتحاد الإفريقي وفشله في تجاوز الدور ربع النهائي، وأثار قرار إبعاده حفيظته فضلا عن جماهير النادي لكن حناشي، المتهم باستهلاك مدربين إلى ثلاثة في كل موسم، سارع إلى التعاقد مع إيغيل في محاولة لاستعاد هيبة النادي، لكن الذي حصل أن علاقة السمن والعسل بين الرجلين لم تدم سوى مرحلة الذهاب ليعلن بعدها عن مرحلة من العداء قد تنتهي، لأول مرة بعد سنوات، بسقوط حناشي من برجه العاجي، وهوالسيناريوالذي لا يتخيله الأنصار رغم انه يلحون على ذهابه، وذلك لكونه اسم الرجل مرتبط بالفريق فضلا عن كونه يمارس السياسة باسم الكناري أكثر من ممارسته إدارة النادي. آيت جودي:" لدي برنامج طموح وآمل أن تساندني الجماهير" ومع التدعيم الذي يلقاه من عدة شخصيات نافذة، فإن طموح المدرب السابق للكناري، عز الدين آيت جودي، أصبح يكبر من يوم لآخر للعودة على الفريق لكن من بوابة الرئاسة حتى أنه قدم مشروعه المستقبلي والخطوط العريضة لسياسته مؤكدا بأنه سيقود الشبيبة إلى القمة لتعود كما كانت في السابق، وأوضح بأن تقدمه للترشح ليس بالمفاجأة ما دام من حقه فعل ذلك، وهذا في وقت كان الجميع ينتظره لخلافة المدرب المقال مزيان إيغيل، وقال بأنه يريد دخول عالم التسيير وهويحمل معه أفكار جديدة مع الخبرة الطويلة التي اكتسبها من خلال احتكاكه بعالم كرة القدم وخباياها، حيث قال "سأترشح لرئاسة شبيبة القبائل لأن مستقبل هذا النادي الكبير مهم جدا وأدعو جميع أبناء الشبيبة للاتحاد من أجل تغيير الوضعية الحالية للفريق الذي يمر بفترة عصيبة، وأنا هنا رهن إشارة النادي ومستعد لمساعدته حتى النهاية"، ومن المنتظر أن يظهر كل شيء خلال الجمعية العامة الإستثنائية التي دعا إليها الرئيس حناشي على خلفية المطالب التي لا تتوقف بتنحيته، وعدا آيت جودي فإنه لم يبد أي شخص لحد الآن نيته في الترشح، وكان حناشي قد أكد في العديد من الأوقات بأنه إذا لم يتقدم صاحب الأموال للرئاسة فإنه لن ينسحب.