قدم رئيس جزر المالديف، محمد نشيد، استقالته الثلاثاء بعد ثلاثة أسابيع من الاحتجاجات التي تقودها المعارضة والتي تحولت إلى عصيان من الشرطة. وأعلن نشيد استقالته في خطاب بث على الهواء مباشرة قال فيه إن استمراره في السلطة سيؤدي إلى اضطراره لاستخدام القوة، الأمر الذي يرفضه كليا لما في ذلك من آثار سلبية على المواطنين، على حد تعبيره. وسلم نشيد السلطة إلى نائبه محمد وحيد حسن مانيك الذي يتوقع أن يرأس حكومة وحدة وطنية إلى أن تجرى انتخابات الرئاسة العام المقبل. وكانت الأحداث قد تطورت بشكل سريع، حيث أطلق جنود الغاز المدمع على عناصر متمردة من الشرطة وعلى المتظاهرين الذين حاصروا مقر قوة الدفاع الوطني في ساحة الجمهورية. وفي وقت لاحق، تجمع عشرات المتظاهرين خارج المقر الرئاسي القريب مرددين "قيوم قيوم"، في إشارة إلى الرئيس السابق مأمون عبد القيوم. يحدث هذا، في دولة صغيرة هي عبارة عن جزر متناهية الصغر، في الوقت الذي تباد شعوب بأكملها في بعض الدول ورؤساؤها لا يحركوا ساكنا؟