شهدت القائمة الأخيرة التي أعدها مدرب المنتخب الوطني وحيد حاليلوزيتش، والتي ستسافر إلى العاصمة الغامبية بانجول يوم 29 فيفري الجاري لمواجهة المنتخب المحلي، ردود فعل قوية تتعلق في مجملها بالسبب الذي جعل الناخب الوطني لا يستدعي لاعب الجيش القطري كريم زياني، خاصة وأنه يعرف تألقا ملحوظا مع فريقه بشهادة مدربه في الجيش، وكذلك الصحافة القطرية، وهذا في وقت يحتاج فيه المنتخب إلى العناصر التي تتمتع بالخبرة نظرا لطبيعة المباراة، إذ أنها ستجرى في ظروف خاصة تستدعي وجود عناصر لها تجربة مع الملاعب والمنتخبات الإفريقية، وهي الشروط التي تتوفر في زياني، حيث لعب عددا كبيرا من المباريات في أدغال إفريقيا ويعرف جيدا مميزاتها وظروفها المناخية الصعبة. كما أن تواجده في الدوري القطري، سيساعده أكثر نظرا لتشابه المناخ هناك مع بلدان إفريقيا، حيث من المنتظر أن يجد اللاعبون الجدد من أمثال فيغولي وبن طيبة وبدرجة أقل شعلالي، الذي اكتسب بعض الخبرة مع المنتخب المحلي، صعوبات جمة في التأقلم مع تلك الظروف، لاسيما وأنها أول مباراة لهم في دولة إفريقية، وبالتالي فإن مكانة زياني في هذه المواجهة لا نقاش فيها، خاصة وأنه لاعب مقاتل في الميدان ولا تثنيه الصعاب في بذل مجهودات جبارة. استبعاد جبور وغزال كان منتظرا وإذا كان الجميع أبدى تعاطفه مع زياني، فإن كلا من مهاجم نادي أولمبياكوس اليوناني رفيق جبور ولاعب فريق ليفانتي الإسباني عبد القادر غزال، لم يصنع استبعادهما من القائمة الحدث، وذلك لوجود أسباب مقنعة وراء ذلك، حيث أن الأول كثيرا ما يعيد نفس السيناريو كلما تعلق الأمر بمباراة المنتخب الوطني، سواء الرسمية أو الودية، وهي الإصابة، فالمدرب الوطني كان دوما يضطر لشطب اسمه من القائمة في اللحظات الأخيرة لذات السبب، وهو الأمر الذي دفعه إلى عدم استدعائه أصلا لمباراة غامبيا، لا سيما مع ورود أخبار عن معاناته من إصابة، فضلا عن نقص المنافسة. بينما تم إدراج اسم غزال في القائمة الإحتياطية للإستنجاد به في حال الضرورة، إذ أن تدني مستواه كان السبب الأول في خروجه من قائمة ال 23. وقد اعتبره الكثير من المتتبعين من بين أحسن العناصر في مباراة إفريقيا الوسطى رفقة زميله لحسن، رغم الظروف الصعبة، وهو ما يجعله مفضلا على مطمور وفيغولي وحتى شعلالي. بوعزة سيفيد "الخضر" بخبرته ولياقته البدنية رغم نقص المنافسة ومن جهة أخرى، يرى الكثير من متتبعي أخبار "الخضر" أن القائمة على العموم متوازنة، خاصة مع إدراج لاعبين يملكون الخبرة المطلوبة على ذكر بوڤرة، عنتر يحيى، مطمور، لحسن ويبدة، حيث أن هؤلاء ورغم تراجع مستواهم إلا أن تواجدهم في التشكيلة سيعطي دفعا معنويا لباقي العناصر التي تفتقد للخبرة القارية. كما رد هؤلاء بقوة على المنتقدين لاستدعاء لاعب نادي ميلوال الإنجليزي عامر بوعزة. بحجة معاناته من نقص المنافسة، حيث أكدوا أن هذا اللاعب يمكن الإعتماد عليه في هذه المباراة لكونه يملك الخبرة الكافية ويتمتع ببنية جسمانية قوية، ستكون ضرورية لمجابهة لاعبي منتخب غامبيا الذين يعتمدون بالدرجة الأولى على اللياقة البدنية والتدخلات العنيفة. كما أن مشاركته في مباراة الجولة الخامسة لتصفيات كأس إفريقيا الماضية أمام منتخب تنزانيا في دار السلام، كانت فعالة، إذ أنه تمكن من هز الشباك، في وقت كان يلعب احتياطيا في فريقه ميلوال. ويدرك الناخب الوطني جيدا أن استدعاء بوعزة جاء تناسبا مع الخطة التي ينوي الدخول بها. ولكن من الجهة المقابلة، بدى الكثير من الأنصار ساخطين على المدرب بعد استدعائه لمدافع ناجدي اجاكسيو الفرنسي مصطفى مهدي بحجة محدودية إمكانياته وارتكابه لأخطاء كثيرة، فضلا عن تدخلاته العنيفة على المهاجمين وسهولة المرور على رواقه الأيمن نظرا لثقله في التحرك.
بوڤرة "لدينا إصرار على تسجيل نتيجة إيجابية في بانجول" أعرب المدافع الصلب للمنتخب الوطني ونادي لخويا القطري، مجيد بوڤرة، عن تفاؤله بإمكانية عودة "الخضر" بنتيجة إيجابية من المواجهة المقبلة مع منتخب غامبيا، وقال مدافع لخويا في تصريحات إذاعية "لدينا جهاز فني جيد ومجموعة من اللاعبين الجيدين أيضا، وكلنا إصرار على تحقيق الوثبة البسيكولوجية التي نبحث عنها منذ عامين في مقابلة بانجول القادمة"، وأضاف "نعلم أن المباراة ستكون صعبة، سيما وأنها ستقام في ظروف خاصة، ولكن ذلك لن يمنعنا من أن نلعب بإرادة كبيرة لتحقيق نتيجة إيجابية تسمح لنا بقطع خطوة هامة للتأهل إلى الدور القادم".