قام، صبيحة يوم أمس، وفي حدود الساعة العاشرة والنصف عددا من الشباب الغاضبين بعد طردهم من منطقة حي "ليزيركات" بوسط المدينة التي كانوا يعرضون بها سلعتهم، وهذا بعد إعطائهم لوعود بخصوص المحلات التجارية، علما أن طردهم من الأرصفة بالحي المعروف محليا ليزيركات بوسط مدينة تيارت يكتظ كل يوم اثنين بتجارة مختلف السلع حتى الخضر والفواكه والأثاث المنزلي كونها تعرف منذ القدم بهاته التجارة بمساحة تجارية يتم الإقبال عليها من طرف المواطنين كسوق صغيرة، هذا ما جعل الشباب المحتج يرفع لافتات بالقرب من مقر الولاية في خطوة منهم للتعبير عن رفضهم للبطالة التي توسعت بوسطهم، خاصة وأن أغلبهم ارباب عائلات مطالبين بإيجاد حل سريع لتمكينهم من العودة إلى العمل في المجال التجاري. كما أكد هؤلاء على استعدادهم التام للعمل بطرق قانونية وتنظيم أنفسهم حال استفادتهم من المحلات تجارية، هذا مع العلم أن أغلبهم ينشطون بمجال التجارة الموازية منذ عدة سنوات وكل ما يطالبون به سوى بمحلات تجارية يعملون بها قانونيا دون أي ردت فعل. فيما هدد الشباب المحتجون من تصعيد وتيرة احتجاجهم في حال أن لم تستجب لهم السلطات. وحسب أحد المحتجين، تم استقبال ممثلين عن الشباب المحتج للسماع لانشغالاتهم، لكن دون التوصل إلى حل يرضي الطرفين، لتبقى الأمور في تأزم. كما تم من صبيحة يوم أمس، احتجاج العشرات من فئة المعوقين بولاية تيارت أمام مقر البلدية، فيما توجه آخرون إلى مقر مديرية النشاط الاجتماعي للاستفسار عن تأخر دفع مستحقاتهم المالية والمتمثلة في منحة المعوقين التي تأخرت لأزيد من شهرين. ومن جانبها، أكد مدير النشاط الاجتماعي السيد سكيوة كريم أن المنح سيتم صرفها بعد يوم لجميع الفئات المعوقة، والتي هي المقدرة باكثر من 6000 معوق بولاية تيارت، إذ تعتبر ولاية تيارت الولاية الوحيدة التي تصرف المنح بعد شهرين أو ثلاثة وهو جهد مبذول من طرف المديرية لإرضاء هاته الفئة، بينما تنتظر هذه الفئة أشهر عديدة لتلقي منحها بولايات أخرى. فيما أضاف ذات المتحدث، أنه سيتم الاعتماد قريبا على الدفع عن طريق الصك البريدي لتفادي كل الطوابير التي تتشكل أمام مقر البلدية، وهذا للسماح للمعوقين بتحصيل منحهم شهريا ودون انتظار والعملية وصلت لحد اليوم إلى غاية 60 بالمائة.