عادت أزمة الحليب إلى الواجهة، في الأيام الأخيرة، بولاية بجاية بصرف النظر عن ندرة غاز البوتان وإنقطاعات التيار الكهربائي، فأصبح المواطن بين المطرقة والسندان، بين الندرة وحاجيات العائلة التي تجبر أربابها على البحث للحصول ولو على كيس واحد من الحليب، وذلك لإفشاء غليل الأطفال الذين هم بدورهم يلتحقون بمقاعد الدراسة وقد يقاسون مرارة البرد القارس في غياب التدفئة. وحسب بعض التجار، فإن الحليب يوزع في الساعات المبكرة حوالي الخامسة صباحا. وبما أن الكمية محدودة، لذا فإن ذلك لا يمكن أن يستجيب لطلبات المواطنين، ما جعل هؤلاء يشكلون طوابير في صباح كل يوم لعل الحظ يحالفهم لاقتناء كيس من الحليب.. أزمة، وبعدها أزمات متعاقبة تثقل كواهل السكان وأرباب العائلات.