تعيش ولاية وهران على وقع حركية كبيرة استعدادا لاستقبال القاضي الأول للبلاد، عبد العزيز بوتفليقة، الذي يحط الرحال هذا الخميس في زيارة ميدانية لولاية وهران بمناسبة إحياء ذكرى 24 فيفري لتأسيس إتحاد العمال الجزائريين وتأميم المحروقات، حيث تم تحديد منطقة أرزيو لاحتضان الحدث. إذ من المنتظر أن يلقي رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، اليوم، بأرزيو ولاية وهران كلمة بمناسبة إحياء الذكرى المزدوجة لإنشاء الاتحاد العام للعمال الجزائريين وتأميم المحروقات، بعد أن يشرف على وضع حجر الأساس لمشروع 25 ألف مسكن بوهران وتفقد سير أشغال مركز الأرشيف الخاص بعاصمة الغرب الجزائري هذا كما سيقف رئيس الجمهورية على أولى التجارب التي سيخضع لها تراوي بوهران وهذا على مستوى الجهة الشرقية من الولاية وتحديدا منطقة حي الصباح إلى نقطة حي إيسطو التابعتين لدائرة بئر الجير،في حين سيتفقد الرئيس المنطقة الصناعية لبلدية أرزيو العاصمة البتروكيماوية، وبهذا يشارك القاضي الأول في البلاد بذكرى 24 فيفري التي تعد محطة فارقة في نضال الشعب الجزائري من أجل استعادة استقلاله ومحطة تاريخية في مسار بناء الجزائر وهي في عز سيادتها. وكان عالم الشغل حقيقة إحدى بوتقات الحركة الوطنية، وعليه قرر العمال الجزائريون يوم 24 فبراير من سنة 1956 الانضواء ضمن الاتحاد العام للعمال الجزائريين الذي نظم مشاركتهم في ثورة نوفمبر المجيدة تحت راية جبهة التحرير الوطني. لقد أسهم العمال الوطنيون بفضل اشتراكاتهم المالية في جعل ثورة نوفمبر تتمتع بحرية القرار. وسقط الآلاف منهم شهداء في سبيل الحرية في ساحات الوغى أو تحت التعذيب، على غرار الشهيد عيسات إيدير، وهي مناسبة عظيم للوقوف على مصنعه رجال الجزائر في المسار الوطني لبناء الجزائر المستقلة. هذا، وتضم الإحتفالات بالرابع والعشرين من فبراير إحياء ذكرى 24 فيفري 1971 هي الأخرى ذكرى استعادة الجزائر سيادتها على المحروقات، حيث كان هذا المشروع خطوة إضافية على درب الاستقلال الوطني. وكان برهانا وشهادة على عزم الجزائريين على تعبئة جميع الإمكانيات في سبيل تحقيق تننمية اقتصادية واجتماعية قوية في مستوى ما تتوفر عليه بلادنا من القدرات. و الأكيد أن الرئيس سيتحدث مطولا على خطة العمل الجديدة المتبعة من قبل الدولة لتجسيد المشاريع التنموية خلال الخماسي الثاني، ناهيك عن الإنتخابات التشريعية المزمع عقدها شهر ماي الداخل. في رسالة وجهها إلى المشاركات في أشغال المجلس الأعلى لمنظمة المرأة العربية الرئيس يؤكد أن الجزائر تضع المرأة في لب الاهتمامات والسياسات الوطنية أكد رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، أن الجزائر تضع المرأة في لب الاهتمامات والسياسات الوطنية، وبأنها أدرجت في دستورها مادة جديدة تحث الدولة على ترقية الحقوق السياسية للمرأة. وأوضح، أمس، رئيس الجمهورية في رسالة وجهها إلى المشاركات في أشغال المجلس الأعلى لمنظمة المرأة العربية قرأها نيابة عنه الأمين العام برئاسة الجمهورية حبة العقبي، بأن الجزائر "التي آلت على نفسها تعزيز المسار الديمقراطي وترقية حقوق الإنسان تضع حقوق المرأة في لب الاهتمامات والسياسات الوطنية" من خلال إحداث إصلاحات تشريعية وهيكلية عميقة. وقد مست هذه الإصلاحات بصورة خاصة حسب رئيس الدولة "نظام الانتخابات ومجالات الإعلام والأحزاب وجمعيات المجتمع المدني استكمالا للإصلاحات التي بادرنا بها من قبل، والتي شملت إصلاح هياكل الدولة والعدالة والتربية الوطنية والتعليم العالي". ولم تستثن هذه الإصلاحات المرأة التي تأخذ حقها كمواطنة، وفق ما أبرزه الرئيس بوتفليقة، مضيفا في رسالته إلى المشاركات في هذا اللقاء بان الجزائر أدرجت في دستورها مادة جديدة تحث الدولة على ترقية الحقوق السياسية للمرأة بتوسيع حظوظ تمثيلها في المجالس المنتخبة. وبناءا على هذا، ذكر الرئيس بوتفليقة بأنه تم مؤخرا سن قانون عضوي يقضي بتكريس نظام الحصص وجوبا لصالح المترشحات للاستحقاقات الوطنية والمحلية المقبلة، بما سيدعم حضورهن النيابي ويحفز من انخراطهن في الحياة السياسية. وقد سجل رئيس الجمهورية بارتياح ما حققته المرأة الجزائرية من مكاسب في مختلف المجالات، وهو ما يعكسه كما قال "تواجدها في مختلف مراحل السلم التعليمي ومشاركتها في مختلف قطاعات النشاط بفضل فرص التمكين العديدة والبرامج المتنوعة القائمة على مبدأ تكريس المساواة الفعلية بين الذكر والأنثى".