يشتكي سكان الأحياء الشرقية لمدينة شرشال بتيبازة من التجاوزات التي يرتكبها في حقهم أصحاب حافلات نقل المسافرين للخط الرابط بين وسط المدينة. الحامدية.حيث عبر السكان عن إستيائهم من التصرفات اللامسؤولة التي يقوم بها سائقو حافلات النقل العمومي اتجاه المواطنين دون تحمل أي مسؤوليات. قلة الحافلات من جهة، ويضطرون للإنتظار لأوقات طويلة في محطة القطار لتأتي حافلة. وفي هذا الوقت، يكون قد تجمع عشرات المواطنين، ويصعد بعضهم بصعوبة فائقة وتحمل سماع كلمات سيئة من هنا وهناك، ودفع بعضهم البعض ليتمكنوا من الصعود إلى الحافلة، ليبقى الآخرون في الإنتظار لساعات، خاصة في أوقات خروج التلاميذ من المدارس، في منتصف النهار، وأيضا في الساعة الخامسة مساء أين تكتض المحطة ب التلاميذ والعمال الذين يخرجون من مدارسهم وأماكن عملهم. أو في أيام الأحد والخميس صباحا، وهي أيام إفتتاح السوق الأسبوعية لمدينة شرشال، أين يصبح الحال أسوأ بإزدحام المحطة بالمسافرين، والحافلات تكاد تكون منعدمة. وما يزيد الأمر سوءً، هو أن أصحاب هذه الحافلات في هذه الظروف يستغلون الفرصة، وينقلون المواطنين الذين يقطنون في أقرب محطة وهي حي 17 أكتوبر 1961 وحي واد البلاع فقط للعودة بسرعة، ليتمكنوا بالربح أكثر بنقل أضعاف مضاعفة من المسافرين بدل الوصول إلى المحطة الأخيرة وهي حي الحامدية التي يعاني قاطنوها من أزمة النقل. وبالإضافة إلى النقص الذي تشهده الحافلات المخصصة لنقلهم من محطة وسط المدينة إلى حيهم، عبّر المواطنون عن إستيائهم من الحالة المتدهورة للطريق الرابط بين حيهم والطريق الوطني رقم 11، فهو عبارة عن مسلك مليء بالحفر والتعرجات لا يصلح أبدا للإستعمال، ما يتسبب في كل مرة في إقدام أصحاب النقل والسكان إلى قطع الطريق والإحتجاج على تجاهل السلطات المحلية لأوضاعهم، وغياب التنمية والمشاريع في حيهم. كما طالب المواطنون بنفس الأحياء بتوفير خدمة النقل المدرسي لتحقيق العبئ عن أبنائهم المتمدرسين في مختلف المؤسسات التربوية المتواجدة في وسط المدينة شرشال، والتي تبعد عن مقر سكناهم بمسافة معتبرة تحرمهم من الوصول إلى أقسامهم في الوقت المناسب، وبالتالي يؤثر سلبا على إستيعابهم للدروس. وفي ظل هذه الظروف المزرية التي يعايشونها، طالب سكان الأحياء الشرقية لمدينة شرشال بالتدخل السريع للجهات المعنية لتعبيد الطرقات الرابطة بين أحيائهم ومقر البلدية، وتنفيذ المشاريع التنموية فيها.