أعلن الناطق باسم حركة "الجهاد الإسلامي" داوود شهاب تأكيده صباح أمس الثلاثاء أن حركته ملتزمة بالتهدئة التي جرى التوصل اليها بوساطة مصرية ما دام الاحتلال ملتزمًا بها. وقال شهاب وكالة فرانس برس: "الحكم على الاتفاق أن يعيش أو يموت بمقدار التزام الاحتلال". وأضاف: "إخواننا المصريون أبلغونا بالالتزام الإسرائيلي باتفاق التهدئة، والتزامهم بوقف الاغتيالات، وهذا إنجاز للمقاومة وللشعب الفلسطيني". وأردف شهاب: "سنراقب الالتزام الإسرائيلي على الارض بالاتفاق، وبنفس القدر سنتعامل، وإذا عادت إسرائيل إلى العدوان والاغتيالات لأبناء شعبنا، لن نقبل بذلك، وسيكون الرد قاسياً بالطريقة والكيفية التي يعرفها الاحتلال". وكان فلسطينيان قد استشهدا مساء في قصف صهيوني جديد استهدف حي التفاح شرق مدينة غزة لليوم الرابع على التوالي، حسلما ذكرت مصادر طبية فلسطينية. فقد قال أدهم أبو سلمية المتحدث باسم لجنة الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة التابعة لحكومة حماس في تصريح صحافي "استشهد المواطنان بسام العجلة ومحمد ضاهر في قصف صهيوني لمجموعة من المواطنين في حي التفاح". ومن جانبها أكدت متحدثة باسم جيش الاحتلال الصهيوني لوكالة فرانس برس، أن صاروخين أطلقا من قطاع غزة سقطا مساء اليوم على عسقلان في جنوب الكيان الصهيوني، دون أن يحدثا أية إصابات، وقالت "تم اعتراض احد الصاروخين بواسطة نظام القبة الحديدية المضاد للصواريخ، والثاني سقط في قطاع غير مأهول". وكان خمسة فلسطينون آخرون قد استشهدوا في هجمات جوية صهيونية، وبذلك يرتفع عدد الشهداء إلى نحو 25 شهيدا منذ يوم الجممعة الماضي، أكثر من نصفهم من مجاهدي سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، فيما أصيب أكثر من 70 آخرين، بجروح وإصابات بعضها خطير، ومن بينهم أطفال ونساء. من جهة أخرى دعا رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني أول امس في القدسالمحتلة إلى الكف عن تجاهل حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، وقال إنه من دونها لا يمكن حل الصراع مع إسرائيل. وقال زيغمار غابريل في تصريحات صحفية إن "حماس عنصر في هذا الصراع, ولا يمكن حل صراع إذا تم تجاهل عنصر فيه". وأضاف أنه كان يعتزم الاجتماع بأحد عناصر حماس على غرار ما فعله روبريشت بولينس، السياسي في الحزب المسيحي الديمقراطي الذي ترأسه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل. يشار إلى أن الولاياتالمتحدة وأوروبا تضعان حركة حماس على قائمة ما يسمى "المنظمات الإرهابية". ووصف رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني سعي حماس وحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) للتصالح فيما بينهما, قائلا إنه "دون هذه المساعي لن يستطيع الفلسطينيون التفاوض بشكل صحيح مع الإسرائيليين، لأن الإسرائيليين لن يعرفوا ما إذا كان أحد الأطراف سيلتزم بالاتفاقات التي تم التوصل إليها مع طرف آخر". ومن المقرر أن يلتقي غابريل الثلاثاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في إطار زيارته الحالية التي تشمل الأراضي الفلسطينية المحتلة ومصر. وكان مقررا أن تشمل زيارته غزة، لكنه عدل عنها بسبب التصعيد الحالي. وفي التصريحات نفسها, رفض غابريل تلويح إسرائيل بتوجيه ضربة للمنشآت النووية في إيران.