يسود قطاع غزة يوم الثلاثاء هدوء مشوب بالحذر اثر اتفاق تهدئة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي أعقب أربعة أيام من العدوان الإسرائيلي الخطير على قطاع غزة سقط خلاله 25 شهيدا وخلف عشرات الجرحى. وتخيم حالة من الترقب على سكان قطاع في ظل إشارة إسرائيل إلى انها لن توقف ما تسميه عمليات "الاستهداف الوقائي" التي تهدف لوقف نيران الصواريخ والهجمات عبر الحدود. وأكدت حركة الجهاد الإسلامي صباح اليوم من جهتها انها ملتزمة بالتهدئة التي جرى التوصل إليها بوساطة مصر "ما التزم بها الاحتلال" لكنها شددت على أن الرد سيكون "قاسيا" أن عادت إسرائيل للاغتيالات. وقال داوود شهاب المتحدث باسم الحركة أن إخواننا المصريون ابلغونا بالالتزام الإسرائيلي باتفاق التهدئة والتزامهم بوقف الاغتيالات وهذا انجاز للمقاومة وللشعب الفلسطيني" مضيفا سنراقب الإلزام الإسرائيلي على الأرض بالاتفاق وبنفس القدر سنتعامل". وشدد شهاب على انه " إذا عادت إسرائيل للعدوان والاغتيالات لأبناء شعبنا لن نقبل بذلك وسيكون الرد قاسيا بالطريقة والكيفية التي يعرفها الاحتلال". ميدانيا ذكرت تقارير إعلامية انه لم تسجل أي غارات إسرائيلية على قطاع غزة منذ بدء سريان اتفاق التهدئة الذي دخل حيز التنفيذ عند الساعة الواحدة فجر اليوم. وكانت القوات الإسرائيلية شنت منذ يوم الجمعة الفارط هجمات متواصلة على قطاع غزة أسفرت عن 25 قتيلا من بينهم الأمين العام للجان المقاومة في القطاع زهير القيسي و83 جريحا فيما قامت المقاومة الفلسطينية بإطلاق قذائف صاروخية أصابت 10 إسرائيليين.