تعرف مدينة حجوط الواقعة في الجنوب الغربي لولاية تيبازة اضطرابات وتغييرات على وقع التغيير المفاجئ لمحطة النقل الحضري أثارت سخط وإستياء المواطنين.حيث قامت السلطات المحلية بإنجاز مبنى جديد ومنظم للسوق البلدي بالمدينة، وغيرت مقره، ونقلت معه محطة نقل المسافرين، وباشرت في إنجاز الأشغال في المحطة القديمة، وعند الإنتهاء من المشروع تقرر إعادة بعض الناقلين وترك الآخرين، حيث خصصت المحطة الجديدة للنقل الحضري وللتنقل للبلديات المجاورة، شرشال، مناصر، تيبازة، بينما المحطة القديمة خصصت للنقل عبر الولاياتالبليدة، الجزائر العاصمة، العفرون، تنس، قوراية والداموس. هذه التغيرات والقرارات التي أصدرتها السلطات المحلية لبلدية حجوط أثارت غضب واستياء أصحاب الحافلات، وأيضا المواطنين، حيث طالب الطرفان إلى ضمن الخدمات النقل إلى محطة واحدة لتسهيل تنقلاتهم، حيث صرح الموطنون أنهم أصبحوا يتحملون عناء مسافة طويلة من السوق الجديدة إلى محطة نقل المسافرين القديمة التي تبعد عنها مسافة معتبرة. هذا وقد طالب سكان المدينة السلطات المحلية بتعزيز الأمن في المدينة خاصة في الشوارع المجاورة للسوق وفي محطة المسافرين أيضا، حيث أصبحوا يتعرضون يوميا لكل أنواع السطو والسرقة، إضافة إلى مختلف الإعتداءات الجسدية من طرف المنحرفين الذين يستعملون الأسلحة البيضاء لتهديد المواطنين. وسلب أموالهم، هواتفهم النقالة والمجوهرات التي تريديها النساء في وضح النهار وأمام مرأى الملايين، ما سمح لهؤلاء بالتمادي في الإستلاء على أملاك المواطنين بالتهديد بالأسلحة. وتشهد مدينة حجوط إنتشار واسع للجريمة والإنحراف ماتسبب في تخوفات وهلع يومي للمواطنين القاطنين بها والزوار الذين يقصدونها لقضاء إنشغالات مختلفة. وفي ظل هذه المعاناة والمشاكل التي يتخبط فيها المواطنين طالبوا السلطات المحلية للتحرك للنظر في الظروف الصعبة التي يعايشونها، وأصبحت تشكل هاجسا يؤرقهم، في إنتظار إيجاد حلول لها ومساعدتهم لتجاوز هذه الإنشغالات.