ارتفعت حصيلة الإصابات الجديدة بوباء التهاب الكبد الفيروسي من درجة "س" لدى فئة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 12 سنة ارتفاعا مذهلا، حيث قدرت عدد الإصابات الجديدة التي تم إحصاؤها عبر مصلحة الأمراض الوبائية بمستشفى"كانستال" لطب الأطفال ومصلحة الأمراض المعدي بالمركز الإستشفائي الجامعي ب 54 إصابة منذ مطلع شهر جانفي المنقضي. وهي الإصابات التي أسفرت عن مقتل 6 أطفال تأثرا بهذا الوباء الخطير حسب ما كشفته مصادر حسنة الإطلاع. على الصعيد نفسه وحسب ما كشفته مصادر الأمة العربية فإن هاته الإصابات تبقى في تصعيد خطير بصفة خاصة لدى فئة رضع وحديثي الولادة بسبب النقص الفادح في اللقاحات الخاصة بالتهاب الكبد الفيروسي، وهو المرض الذي يجد ضالته بصفة خاصة بعد تنقل العدوى من شخص لآخر بصفة خاصة عن طريق الدم من الأم إلى الجنين أو عن طريق احتكاك مع الدم سواءا عند الحلاق أو طبيب الأسنان أو حتى عند الطبيب في حالة القيام بتحاليل الدم من دون استعمال الوسائل الواقية ومن أعراض المرض تلك المتعلقة عموما بالتعرق اللاإرادي إضافة إلى التعب المستمر،الحمى المرتفعة وغير العادية ،السعال و حسب المصادر الطبية فإن أغلب أعراض مرض التهاب الكبد الفيروسي درجة "س" تعتبر نفس أعراض وباء السيدا. يحدث هذا في الوقت الذي تسبب المرض المذكور هاته السنة في مقتل 6 أطفال تترواح أعمارهم بين سنتين و10 سنوات و ذلك بعد فشل العلاج معهم خاصة و أن المرض يعتبر من الأمراض الخطيرة التي وضعت لنفسها حيزا ضمن الأمراض القاتلة على غرار السيدا و السرطان و هو ما يتطلب للجهات الوصية التدخل لا لشيء إلا لتوفير اللقاحات الخاصة بالمرض المذكور التي تشهد هي الأخرى ندرة . وما زاد الطين بلة أن عدم إخضاع الرضع خلال ولادتهم للقاحات المضادة لالتهاب الكبد الفيروسي زاد من حدة الوضع وفاقم من الحصيلة غير المشرفة لهذا المرض.