كشف رئيس النقابة الوطنية للصيادلة الخواص، عباد فيصل، أن 251 دواء يشهد ندرة من السوق، والذي يبقى مفقودا منذ أشهر بالصيدليات والمستشفيات، ويتعلق الأمر بأدوية الأمراض المزمنة كحقن الربو كيناكورت ومجموعة أخرى من الكورتيكوييد التي تعتبر مضادات للالتهاب كبخاخات آلام الحنجرة والتهاب القصبات الهوائية، إلى جانب دواء سيستال وديببروستان من نفس الصنف. هذا، وقد نوه المتحدث إلى دخول أصناف أخرى من الأدوية إلى السوق بعد سلسلة من التنديدات، ليتقلص العدد بعد ما كان نقص التموين يطال 305 دواء في وقت سابق، وطالب المتحدث وزير الصحة ولد عباس باتخاذ إجراءات ردعية أكثر صرامة للحد من الفوضى التي يشهدها القطاع، من دخول مافيا الأدوية إلى السوق للمتاجرة بحياة المرضى، والتي أنعشها دخلاء على القطاع قاموا بكراء شهادات الصيادلة، فتحوا بموجبها صيدليات تخل بقوانين الممارسة، ضاربة عرض الحائط التعليمات التي تضبط هذا الإطار وتنص على فتح أو تخصيص صيدلية لكل 5 آلاف نسمة. واتهم المتحدث، وفي السياق ذاته، بعض مدراء الصحة بالتواطؤ مع أصحاب النفوذ الذين رخصوا لهم فتح مثل هذه الصيدليات العشوائية لأبنائهم وأقاربهم، والتي يزيد عددها عن 160 صيدلية، مستطردا حديثه بقيامه بمراسلة وزير القطاع الذي بدوره راسل المدراء للوقوف على مدى حدة الإشكال. وفي انتظار ما ستسفر عنه الاجراءات التي أعلن عنها الوزير بخصوص تطهير القطاع من المافيا التي تترصد به يصرح النقابي بات الحال يبقى على ما هو عليه في ظل معاناة ما يربو عن 4 آلاف صيدلي ينشطون بالمناطق المعزولة والنائية لا يزالون ضحية موزعين يحرمونهم من الأدوية الضرورية التي ليس للمريض غنى عنها.