مهرجان المسرح المحترف يفتتح دورته بتكريم الفاعلين في الفن الرابع هذا وسيعرف اليوم الموالي من حفل الافتتاح، انطلاق المنافسات الرسمية التي تتم بين مسارح الدولة (المسارح الجهوية والمسرح الوطني)، الفرقتين (الحائزتين على الجوائز الأولى في المهرجان المحلي بعنابة وبسيدي بلعباس)، الفرقتين الفائزين في المهرجان الوطني للمسرح الفكاهي، والمهرجان الوطني لمسرح الهواة، نذكر منها، مسرحية"الصدمة" التابعة للمسرح الجهوي لوهران، مسرحيّة "مزغنة 95" ( عنابة)، مسرحيّة "موعد مع...؟ تعاونية العفسة لتلمسان، مسرحيّة "اللولب"( تيزي وزو)، مسرحيّة "قاضي الظل"( باتنة)، مسرحيّة " علة الغلة" تعاونية إقبال ( عنابة)، مسرحية "الحراس" مسرح (بجاية)، مسرحيّة "مسرى" المسرح الوطني الجزائري، مسرحيّة "نون"(سيدي بلعبّاس)، مسرحيّة "غضب العاشقين" ( قسنطينة). هذه العروض التي ستتنافس بالمسرح الوطني الجزائري على جائزة أحسن عمل مسرحي،جائزة أحسن نص أصلي،جائزة أحسن إخراج،جائزة أحسن أداء رجالي، جائزة أحسن أداء نسائي، جائزة أحسن أداء رجالي واعد، جائزة أحسن أداء نسائي واعد، جائزة أحسن وسينوغرافيا، جائزة أحسن موسيقى أصلية، وجائزة لجنة التحكيم. وبالموازاة مع هذه العروض يتضمن البرنامج المسطر مشاركة بعض المسرحيات خارج المنافسة، والتي ستنشط في كل من فضاءات (قصر الثقافة مفدي زكرياء، قاعة الموڤار، وكذا بعض الولايات المحاذية للجزائر العاصمة)، وتجمع 6 فرق جزائرية و9 فرق أجنبية، والتي تتوزع بين07 فرق عربية منها 02 مغربيتين، فرقتين أوربيتين. كذلك سيعقد على هامش العروض المسرحية وابتداء من 27 من شهر ماي، إلى غاية 29 منه، الملتقى العلمي العربي الأول من نوعه، الذي يتناول الإشكاليات المنهجية الحقيقية والتساؤلات الصميمية المتعلقة بواقع المسرح الفلسطيني في الداخل من حيث (الخصائص، الأشكال والموضوعات)، وكذا الوقوف عند بعض التجارب العربية وكيف تناولت القضية فلسطينية على ركحها؟، خاصة تجارب دول الجوار لاسيما ( نماذج من مسرح المواجهة )، وهذا بمشاركة 20 متدخلا و 300 مشارك من الأساتذة الباحثين، المختصين والإعلاميين من دولة فلسطين ومن الدول العربية، نذكر منهم إبراهيم نوال، لخضر منصوري، جميلة زقاي، أحمد منور من( الجزائر) أنور محمد، تامر عربيد ( سورية)، وطفاء حمادي ( لبنان)، نادر القنة (الكويت)، عبد الكريم برشيد ( المغرب)،عصام أبو القاسم ( السودان)، عباس الحايك (السعودية)، سامية حبيب (مصر)، وآخرون.وحسب القائمين على المهرجان، فالملتقى سيتيح فرصة تقييم التجربة المسرحية العربية في علاقتها مع قضايا المجتمع العربي الراهنة، ودورها في الدفاع والمرافعة عن القضية الفلسطينية، خاصة فيما يتعلق بالحث على الترويج لها داخل الوطن العربي، وفي المحافل الدولية والمهرجانات العالمية، وكذا المساهمة في تهيئة الأرضية لتأسيس فرقة مسرحية لخدمة القضية الفلسطينية، وللجزائر نموذجها الرائد والمتمثل في الفرقة الفنية لجبهة التحرير الوطني. وعلى غرار الحوارات الفكرية، ستنظم لقاءات فنية تخصص للشعر على مستوى مراكز الإيواء، وفي المراكز الثقافية بالجزائر العاصمة، كما ستنظم نقاشات بعد كل عرض، بالإضافة الى التكوين الفني في المسرح، ستفتح أربع ورشات يؤطرها أساتذة ذوو خبرة عالية في المسرح، من داخل وخارج الوطن، بمشاركة أزيد من 100 متربص، ولفائدة كل من معاهد الفنون، التعاونيات، والجمعيات المسرحية).. هذا ويعزم القائمون على هذه التظاهرة المسرحية جعل طبعة القدس 2009 ليس فقط حفلا يسمح باللقاء مع أهل الفن الرابع، و لكن بتسطير آثار جديدة للممارسة المسرحية في الوطن عن طريق الدروس والتكوين الذي سيرفق التظاهرة بالورشات، و بكل الحوارات التي ستقيمها مع مختلف شرائح المجتمع، ومن ثم فهو يطمح للوصول إلى أكبر عدد ممكن من الجمهور، وهذا عبر مضاعفة الفرق المشاركة وتوسيع بعد المهرجان بمشاركة فرق عربية وأور ومتوسطية، وكذا توزيع النشاط على ولايات أخرى باقتراح عروض إضافية، الأمر الذي يسمح بإنعاش المسرح الجزائري، من خلال الفضاء الثقافي والبيداغوجي المفتوح للتبادل بين مختلف الفاعلين، هذه التظاهرة المسرحية التي تكلل بالتكوين، وإصدار عدة منشورات خاصة بالطبعة، ضف إليها إنجاز فيلمين وثائقيين مع طلبة معهد علوم الإعلام والاتصال في إطار تكوينهم، وآخر من طرف المهرجان الوطني للمسرح المحترف.