اعترف المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة، الشيخ بربارة، بأن إقامة الحجاج بمكة المكرمة هذا العام ستكون بعيدة عن الحرم، مرجعا ذلك إلى "أشغال التوسعة التي يشهدها الحرم". أعلن بربارة أن 133 طائرة ستخصص لنقل الحجاج الجزائريين نحو البقاع المقدسة، وأوضح بربارة في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية على هامش اليوم الدراسي المخصص للترتيبات الخاصة لتحضير موسم الحج 2012، أن "من مجموع 133 طائرة ستقوم بنقل الحجاج إلى البقاع المقدسة ستتقاسم الخطوط الجوية الجزائرية والخطوط الجوية السعودية العملية مناصفة، أي بنسبة 50 بالمائة لكل واحدة منهما". وسينطلق أول فوج يضيف المدير العام للديوان في 26 سبتمبر، بحيث تنطلق الرحلات الأولى من مطارات الجزائر ووهران وعنابة. وأشار بربارة إلى أن الوكالات السياحية ستتكفل بتأطير 16 ألف حاج من مجموع 36 ألف حاج، فيما يتكفل الديوان بباقي الحجاج. وفيما يخص الإجراءات التي سطرتها السلطات المعنية، والرامية إلى ضمان راحة وسلامة الحجاج الميامين، أكد بربارة على اكتمال مختلف التحضيرات الخاصة بنقلهم وإقامتهم. وفي ذات السياق، نوه المتحدث بالجهود المضنية التي باشرتها السلطات في سبيل تأطير عملية الحج من خلال تخصيص من بين أعضاء البعثة 180 فرد من رجال الحماية المدنية يسهرون على سلامة الحجاج الجزائريين، بالإضافة إلى أطباء ومرشدات دينيات وأئمة. وبخصوص إقامة الحجاج، أفاد بربارة أن بعض الاقامات ستكون هذه السنة أيضا "بعيدة عن الحرم الشريف نظرا لأشغال التوسعة التي يشهدها الحرم". يذكر أنه تم استبعاد ملفات 50 مترشحا لأداء مناسك الحج، ويتعلق الأمر بأشخاص يعانون من أمراض قلبية وعقلية وبعض أمراض الرئة ومعاقين ذهنيا ومصابين بأورام سرطانية متطورة، والتهابات كلوية وحالات حمل بعد الشهر الخامس.