بعد تلقيه رسالة عبر البريد الإلكتروني من طرف امرأة إفريقية كشفت عناصر الضبطية القضائية بالفرقة الاقتصادية والمالية بولاية ميلة، كيف وقع مواطن ضحية رعية إفريقي الذي تمكن من ابتزازه وسلب أمواله. وتأتي هذه الحادثة التي لم تعد بالجديدة على إثر شكوى تقدم بها أحد المواطنين يقطن بمدينة ميلة، عن تعرضه للنصب والاحتيال من طرف مجموعة من الأشخاص من جنسيات إفريقية مختلفة، فتحرك عناصر التحقيق بالفرقة الاقتصادية والمالية بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بأمن الولاية ميلة، حيث تمكن العناصر خلال أطوار التحقيق من التوصل إلى معرفة الطريقة المتبعة من طرف أفراد جمعية الأشرار، حيث أن الضحية في البداية تلقى رسالة نصية عبر البريد الإلكتروني من طرف امرأة إفريقية ادعت أنها أرملة إحدى الشخصيات البارزة بإحدى الدول الإفريقية، وتملك ثروة معتبرة تريد استثمارها بالجزائر، وتبحث عن شركاء لها، حيث تواصل معها الضحية ثم التقى بشخصين في مدينة ميلة ادعيا أنهما ولداها، ليبدأ الضحية في صب أمواله بالدينار والأورو (مقدرة بحوالي 120 مليون سنتيم) على فترات متقطعة في حساباتهم وكذا إعطائهم كميات أخرى نقدا، وكذا إعطائهم كمية من المصوغات قدرت بأكثر من 300 غرام من الذهب على عدة مراحل طوال السنة الجارية. وحسب تقرير خلية الاتصال والعلاقات العامة بمديرية أمن ميلة، فإن الشاب وقع في حبال عصابة تتكون من 06 أفراد يقودها الرعية الإفريقي وهم في حال فرار، كانوا يغيرون خططهم في كل مرة من أجل سلب أكبر عدد من الأموال في غفلة من الضحية، كما استعملوا معه طقوس سحرية بمنزله مما جعله يخضع لطلباتهم، بعد وضع خطة محكمة تم الإيقاع بالمشتبه فيه الرئيسي، وهو رعية إفريقي دخل إلى التراب الوطني بطريقة غير شرعية يبلغ من العمر 25 سنة، قدم مساء أول أمس أمام نيابة ميلة حيث صدر في حقه أمر إيداع رهن الحبس المؤقت.