إقناع المواطن بالانتحاب هاجس مشترك وأولى التحديات 52 حزبا سياسي وأزيد من 190 قائمة حرة انطلقت اليوم الأحزاب السياسية في خوض غمار الحملة الانتخابية للمحليات المقررة في 29 نوفمبر الجاري، ويبدأ المترشحون في مختلف بلديات وولايات الوطن عرض برامجهم كل على حسب تحديه وطموحه، لاسيما وأن الجميع يعي جيدا أن مسألة بقاء هذه الأحزاب في الساحة السياسية، لاسيما منها الجديدة يعتمد كليا على هذه الفرصة، التي تعد بمثابة الفرصة الأخيرة للتجذر في الحراك السياسي والبقاء ضمن زمرة "الطبقة السياسية المؤثرة". ويؤكد المتتبعون بأن على المترشحين إقناع الناس بأمرين اثنين، يتعلق الأول بإقناع المواطن بضرورة المشاركة وأداء واجبه الانتخابي، أما التحدي الثاني فيتمثل في استقطاب أكبر قدر من الأصوات لحصد الأغلبية والفوز بمقاعد تتيح ترجمة البرامج على أرض الواقع. أودع 52 حزبا سياسيا أعلن مشاركته في استحقاق نوفمبر، ملفات ترشح مناضليه، ليصل مجموع القوائم المودعة لدى الجهات المختصة من الأحزاب 383 8 قائمة ترشح للمجالس الشعبية البلدية، في حين أودع الأحرار 197 قائمة لنفس المجالس. أما فيما يخص المجالس الشعبية الولائية فقد أودعت التشكيلات السياسية مجموع 607 قوائم ترشح، بينما أودع الأحرار 9 قوائم فقط. ووفقا لما ينص عليه القانون العضوي المتعلق بنظام الانتخابات، فإن الحملة الانتخابية تكون مفتوحة قبل خمسة وعشرين 25 يوما من يوم الإقتراع، وتنتهي قبل ثلاثة أيام من تاريخ إجرائه. ولا نجاح هذا الاقتراع سخرت كل الوسائل اللوجيستية والترتيبات القانونية لضمان السير الحسن للحملة الانتخابية بالنظر للأهمية التي تكتسيها هذه المنافسة الانتخابية للنهوض بقدرات التنمية المحلية وتلبية انشغالات المواطنين. وتحسبا لهذا الموعد قامت الجماعات المحلية بوضع الألواح الإشهارية الخاصة بتعليق القوائم الانتخابية. جدير بالذكر أن وزير الداخلية والجماعات المحلية كان قد أكد مؤخرا أن كل الترتيبات الإدارية و التقنية للسير الحسن للحملة الانتخابية المتعلقة باستحقاق 29 نوفمبر المقبل "جاهزة". وتم لهذا الغرض وضع 313 4 هيكلا تحت تصرف الأحزاب والمترشحين الأحرار خلال الحملة الانتخابية منها 122 2 قاعة و 943 ملعب و 960 مكان عام و287 هياكل أخرى. ويبلغ عدد المسجلين في القوائم وفقا لوزارة الداخلية 818 673 20 مواطن إلى تاريخ 12 مارس 2012 ، وتقدر التسجيلات الجديدة ب 182 520 مواطنا كما تم إلغاء 107 230 .