أعلن وزير الفلاحة و التنمية الريفية رشيد بن عيسى اليوم الأربعاء بالجزائر العاصمة عن تخصيص غلاف مالي بقيمة 7 ملايير دينار لمرافقة المستثمرين الصغار الذين تعرضوا لخسائر خلال الموسم الفلاحي السابق و الشباب الراغبين في الاستثمار في مجال الفلاحة. و صرح الوزير للصحافة على هامش افتتاح الصالون الوطني ال13 للعسل و لمنتوجات خلايا النحل أن هناك "برنامج هام لمرافقة المستثمرين الصغار الذين تضرروا هذه السنة جراء تقلبات الطقس و حرائق الغابات قصد مساعدتهم على استئناف نشاطاتهم". و ينص هذا البرنامج على غلاف مالي إجمالي ب7 ملايير دينار سيخصص مليارين (2) منها لفرع النحل الذي سجل خسائر سنة 2012 جراء رداءة الأحوال الجوية و العاصفة الثلجية خلال شهر فيفري الماضي و حرائق الغابات خلال الصيف حسبما أكد بن عيسى. و حسب الوزير فان هذه التمويلات ستفيد الشباب أيضا الذين يريدون الاستثمار في القطاع الفلاحي سيما في مجال تربية النحل. و قال أن "الموسم كان صعبا بسبب التقلبات الجوية و حرائق الغابات. و هناك برنامج في هذا الإطار خاص بالشباب الذين يريدون الاستثمار في هذا المجال". و تسببت الظروف المناخية الصعبة في بداية سنة 2012 في تقليص عملية الإزهار سيما على مستوى أشجار البرتقال و الكاليتوس. و من اجل تعويض هذه الخسائر قام مربو النحل بعملية تهجير الخلايا إلى مناطق جنوب البلاد. و أوضحت كريمة ايزبوجن مسؤولة تربية النحل بالوزارة أن إنتاج العسل من المفروض أن يكون "مستقرا" مقارنة بسنة 2011. و في سنة 2011 بلغ إنتاج العسل 5200 طن مقابل 4800 طن سنة 2010 حسب نفس المسؤولة. و يشارك حوالي خمسين منتجا للعسل و لمنتوجات خلايا النحل في هذه الطبعة 13 التي تنظم من 14 إلى 24 نوفمبر على مستوى التعاونية الفلاحية لجسر قسنطينةبالجزائر العاصمة. و أشار وزير الفلاحة إلى تحسن الاحترافية لدى مربي النحل الذين أصبحوا "يتحكمون أحسن فأحسن في التقنيات و مناطق الهجرة. و هم بصدد التكيف مع متطلبات المستهلك". وأضاف الوزير أن "هذا التقدم يجعلنا نتفاءل و هادئين بشان مستقبل هذا الفرع الذي يساهم أيضا في تحسين الإنتاج الفلاحي سيما مجال زراعة اشجار الفواكه" معربا عن ارتياحه أيضا لرؤية الشباب "منفتحين على التقنيات الحديثة للإنتاج".