تستعد لإطلاق مشاريع شراكة غير مسبوقة في قطاع التعليم العالي ومجالات اقتصادية - "لنبن كوكب أكثر ذكاءا" شعار ورشات "آي بي آم" والهدف تعميم استخدام التكنولوجيات قال حميد جاب الله، الرئيس المناجير العام لشركة "آي بي آم IBM – الجزائر"، وهي إحدى المكاتب النشطة في منطقة شمال إفريقيا التابعة للعملاق العالمي "آي بي آم" المتخصص في تطوير البرمجيات والأنظمة المعلوماتية والتقنيات والتكنولوجات الحديثة للإعلام والاتصال، إن" آي بي آم الجزائر" مستعدة لوضع كل خبراتها ومهاراتها في خدمة الاقتصاد الوطني، خصوصا قطاعات البنوك والتأمينات والطاقة والنقل والصناعة من خلال تسخير برمجيات وأنظمة من الجيل التكنولوجي الأخير في خدمة الفاعلين الاقتصاديين العموميين والخواص. وأوضح جاب الله، أمس الاثنين، خلال الندوة الصحفية التي نشطها بنزل السوفيتال بالعاصمة، أن تاريخ "آي بي آم" في الجزائر طويل، حيث يعود أول تواجد لها في البلاد إلى سنة 1933، أي خلال الحقبة الكولونيالية، وبعد الاستقلال استمرت الشركة في النشاط، لكن بشكل ضيق حتى سنة 2007 حين تم الإعلان عن تأسيس مكتب الربط والاتصال للشركة. ومنذ ذلك التاريخ، تعمل الشركة على توطيد علاقاتها مع مختلف الفاعلين الاقتصاديين، مع التركيز على علاقاتها بالوسط الجامعي "النخبة العلمية" من خلال برامج عديدة سطرتها، وذلك بهدف التعريف بمنتجاتها أمام الباحثين ودعم مشاريعهم الابتكارية. وفي هذا الصدد، قال جاب الله إن الشركة نظمت خلال العام الجاري 2012 ملتقيين هامين، الأول في جامعة العلوم والتكنولوجيا بباب الزوار USTHB، والثاني في جامعة أبو بكر بلقايد في تلمسان، وهي ملتقيات تحمل شعار "لنبن كوكب أكثر ذكاءا"، حيث استعرضت خلال هاتين الفعاليتين مشاريع "أي بي آم" بالشراكة مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي. وأوضح ذات المسؤول أن الشركة ومن خلال هذه الشراكة النوعية، تهدف إلى انتقاء الكفاءات والمهارات الجزائرية ورسكلتها أكثر وفقا للمناهج العالمية الجديدة للتكوين لأن المستقبل كما أضاف ذات المسؤول في يد المتحكمين في التكنولوجيات الحديثة للاعلام والاتصال. وقال جاب الله إن" آي بي آم" المصنفة رقم 2 عالميا في مجال تطوير البرمجيات الرقمية وأنظمة الإعلام الآلي والمعلوماتية، تسعى وبكل اهتمام إلى استحداث مراكز بحث للتأطير والتكوين والرسكلة والمرافقة التقنية، موازاة وحرصها على إقامة علاقات شراكة مع نسيج المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والشركات الكبرى من القطاعين العام والخاص، ووضع خبراتها التي تمتد إلى أكثر من قرن من الزمن لفائدة المتعاملين المحليين، خصوصا في قطاعات مناجمنت البنوك وشركات التأمين وإعادة التأمين ومجمعات الطاقة وشركات النقل والمتعاملين في القطاع الصناعي، ودعمهم بآخر الأنظمة المعلوماتية والبرمجيات الرقمية الذكية. عالميا، قال جاب الله إن "آي بي آم" تحصي حتى الثلاثي الأخير من العام الجاري 2012 أكثر من 400 ألف موظف و3500 باحث وتستثمر ما يربو عن 1 مليار دولار في مشاريع تطوير البرمجيات، وتخصص بالموازاة قرابة 5 بالمائة من رقم أعمالها إجمالي في مشاريع البحث بالتنسيق مع كبريات الجامعات في القارات الخمس. وقد حققت شركة "آي بي آم" العالمية خلال العام الماضي 2011 رقم أعمال يفوق 107 مليار دولار، وهو رقم يعكس الانتشار الكبير للشركة ومردودها ومستوى أرباحها التشغيلية التي تحققها من خلال الشراكات التي توقعها بانتظام مع مختلف الشركات والمجمعات والهيئات الدولية الكبرى على الصعيد العالمي.