مواطنوا تيزي وزو يطلقون المقاطعة ويسجلون نسبة مشاركة قياسية جرت الانتخابات المحلية لتجديد المجالس البلدية والولائية في ظروف حسنة وهذا ما كان جليا وواضحا منذ فتح مراكز التصويت عند الساعة الثامنة صباحا في تيزي وزو اين بلغ عدد مكاتب التصويت 1194 موزعين على 670 مركز تصويت وكانت الهيئة الناخبة تقدر ب 687401 ناخب. كما جرت هذه الانتخابات في أجواء ميزتها الرغبة في التغيير على الطريقة الجزائرية، وجاءت النتائج الأولّية لتشير للرأي العام ان الاحزاب التقليدية لها مكانتها في التشكيل السياسي العام بالمنطقة. حدث هذا رغم تسجيل أحداث شغب في بلدية عزازقة مباشرة بعد صدور النتائج الاولية ما دفع المواطنين الى قطع الطريق الوطني مطالبين بإعادة الفرز. و قد تمكن حزب الافافاس من رئاسة المجلس الولائي لتيزي وزو كما حصل حزب الافافاس على اكبر عدد من البلديات بتراسه ل24 بلدية . ورغم برودة الطقس الا ان المواطنين توافدوا تدريجيا وبأعداد هائلة على مراكز ومكاتب الاقتراع وهذا ما شاهدنا خلال زيارات قادتنا الى عدد من مراكز التصويت في تيزي وزو والبلديات المجاورة ولكن بعض المناطق البعيدة او النائية عرفت اقبالا لافتا للانتباه مثل ما حدث في بلدية بني زيكي (℅44.24) واسيف (30.25℅) ايت خليلي (℅42.96) وبني دوالة (℅39) بخلاف المناطق التي عهدتنا بتوافد ناخبيها مثل عين الحمام وذراع بن خدة التي لم تتجاوز الثلاثين بالمائة عند غلق مكاتب التصويت. عموما كانت نسبة التصويت عند انتهاء الاقتراع في الثامنة مساء فاقت ℅40 في انتخابات المجالس البلدية بينما عرفت انتخابات المجلس الشعبي الولائي نسبة اقل منها بقليل ولكنها تبقى مرتفعة مقارنة بالانتخابات السابقة. وكلا هاتين النسبتين فاجأت المتتبعين لانعدام في وضوح الرؤية اثناء الحملة الانتخابية التي ميزها البعض بالفاترة والبعيدة عن اهتمام المواطنين. فهذه حسب الملاحظين سمة وميزة يتميز بها الناخبون بمنطقة القبائل في السنوات الاخيرة، وحسب تتبعنا لارتفاع نسبة التصويت فقد لفت انتباهنا صعود النسبة المئوية للناخبين من 27.69℅عند الساعة السادسة الى 40.56℅ساعة اغلاق المكاتب. كما عرفت بعض البلديات توافدا متأخرا الا انه كان موصوفا بالطيب فمثلا في بلدية آث يني وحسب بعض الشهود فقد تمت المطالبة بتمديد وقت الاقتراع الى الساعة الثامنة وقل ما نشهد مثل هكذا توافد شعبي على الانتخابات في المناطق الكبيرة في ولاية تيزي وزو.