قال إن المظاهرات لم تكن مبرمجة ولم تكن منظمة علق كل من عاشوا أحداث 11 ديسمبر من مجاهدي الولاية الثانية أنظارهم على حضور نائب رئيس مجلس الأمة المجاهد عبد الرزاق بوحارة، الذي عودهم على سرد الأحداث الحقيقية للثورة، والرحيل بهم إلى سنوات الكفاح والنضال اللا مشروط، لكن بوحارة غاب عن هذا الحدث التاريخي. عاشت ولاية قسنطينة، يوم أمس، جوا تاريخيا استرجعت فيه مشاعر الكفاح والتضحيات من أجل الوطن في التظاهرة التاريخية التي نظمتها كالعادة بلدية ديدوش مراد تحت إشراف والي قسنطينة الذي عاش الأحداث وهو يستمع إلى محاضرة الأستاذ عبد المجيد مرداسي أستاذ الإعلام والاتصال بجامعة منتوري قسنطينة، استعرض فيها المحاضر كرونولوجية لأحداث 11 ديسمبر 1961 من بداية جويلية 1959 عندما شن الجيش الفرنسي حملات متتالية في كل مناطق البلاد وبخاصة في منطقة القبائل والأوراس، والمناخ السيئ الذين كانت تعيشه الحكومة المؤقتة، والتي مهدت لمجيء ديغول وإعلانه الاستفتاء حول سياسته تجاه الجزائر، واتصالاته بممثلي جبهة التحرير الوطني، قبل أن يعلن عن حملته الانتخابية لتجنيد الفرنسيين بالجزائر. وكانت محاضرة الأستاذ عبد المجيد مرداسي ارتجالي، خالية من الجانب الأكاديمي، غير أنها كشفت ظواهر من السياسة الاستعمارية، وإصرار الشعب الجزائري والمجاهدين على انتزاع الاستقلال، وإفشال السياسة الديغولية، وأسفرت هذه المظاهرات الشعبية استرجاع جبهة التحرير الوطني شرعيتها الثورية، وحركت الجهازين الدبلوماسيين الجزائري الفرنسي.