صرح المدير التنفيذي لوكالة الطاقة العالمية "نوبو تاناكا"، أمس، أنه من المرجح أن يستأنف الطلب العالمي على النفط ابتداء من 2010، حيث ستسجل ارتفاعا بنحو مليون برميل يومي. وأوضح مسؤول الوكالة، حسب "رويترز"، أن حدوث أي نقص في إمدادات النفط مقارنة بالطلب، يمثّل خطرا محتملا بعد نهاية العام الجاري، والتي ستشهد بداية عودة الطلب إلى مستويات مرتفعة، مما دفعه إلى تحذير منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" من إقرار تخفيضات جديدة في الإنتاج سعيا لمواجهة هبوط أسعار النفط، وقال: "إذا كانت "أوبك" تهدف إلى زيادة سريعة في الأسعار بخفض الإمدادات، فربما لا يكون ذلك أمرا صالحا للانتعاش الاقتصادي العالمي". ويؤكد متتبعون لتطورات سوق النفط، أن هذه التصريحات تهدف إلى استباق قمّة منظمة "أوبك" القادمة في فيينا، مارس القادم، والتي ستتمحور أساسا حول إجراء خفض إضافي في الإنتاج لمواجهة استمرار تدني الأسعار. يذكر أن وكالة الطاقة العالمية، وبعد أيام من انتعاش أسعار النفط، أعلنت أن الطلب على المادة سينخفض في العام الجاري، ضعف ما تتوقعه منظمة "أوبك"، أي إلى حوالي مليون برميل يوميا. غير أنها، وبعد رد عدة أطراف في المنظمة أن "أوبك" تتجه نحو خفض جديد الشهر القادم، يأتي تصريح مسؤول الوكالة مطمئنا عن عودة الطلب، ومحذرا مما يعتبره خطأ تقوم به المنظمة. ويطرح المتتبعون، حسب هذه المعطيات وغيرها، مشكلة مدى مصداقية التقارير التي تصدرها هيئات عالمية مثل وكالة الطاقة العالمية. وقد أعلنت "أوبك"، أمس، أن سعر سلة خاماتها النفطية قد ارتفعت إلى 42,13 دولار، بزيادة قدرها 0,34 دولار، حسب ما سجلته المنظمة في آخر حصيلة لها ليوم الجمعة. ويأتي ذلك، عقب سلسلة تراجعات منذ التاسع من الشهر الجاري. وتضم سلة "الأوبك" 12 نوعا من النفط الخام، من بينها خام الصحاري الجزائري.