إصابة عاملين بجروح متفاوتة الخطورة إثر انفجار أنبوب غاز ونتيجة لسواء تقديرات المهندسين العاملين بالورشة، الذين كانوا يعتبرون أن أنابيب الغاز تقع على مسافة أبعد، وهي 30 مترا، أين أعطوا إشارة للعمال بمواصلة عملية الحفر، ليفاجأوا بوجود أنبوب غاز، كانت آلة الحفر قد أحدثت ثقبا به، ليقوم أحد العمال المصابين وهو لحام في محاولة له لسد الثقب بنزع أحد الصمامات، مما تسبب في تسرب كميات هائلة من الغاز. ونتيجة لقوتها، قامت بدفع العامل وزميله بقوة وعبر مسافة كبيرة، وقد تم نقلهما على جناح السرعة بواسطة سيارة الإسعاف الخاصة بالشركة، إلى المستشفى بعد تلقيهما الإسعافات الأولية، حيث نقل الأول إلى المستشفى الجامعي مصطفى باشا، أين تلقى العلاج المناسب. وعلمنا من مصادر مسؤولة بالمشفى المذكور سابقا، بأن المصاب تم إسعافه، وهو الآن بحالة جيدة بعد أن أجريت له كافة الفحوصات التي أكدت سلامته من أي إصابة خطيرة، بل تأكد بأنها مجرد رضوض بسبب الضغط العالي للتسرب الحاصل في الأنبوب الذي دفع بالعاملين إلى الأعلى. بينما تبقى حالة المصاب الثاني الذي تم نقله للمؤسسة الاستشفائية بالقبة، مجهولة بسبب امتناع العاملين بالمستشفى عن إعطاء معلومات عن حالته الصحية، فيما أكد شهود عيان بالورشة بأن العامل تعرض لنزيف داخلي، حيث شاهدوه والدم ينزف من أذنيه، مما أثار الخوف والذعر في أوساط العمال. وللإشارة، فإن هذه الورشة هي إحدى الورشات الثلاث المقامة ببلدية باش جراح، وهي تابعة للشركة الإيطالية "تريفي"، ويذكر بأن القائمين على هذه الأشغال قد تم إعلامهم بأن أنابيب الغاز منصبة على عمق 30 مترا، لكنهم تفاجأوا بها على عمق 20 مترا فقط. ويذكر بأن هذا المشروع تستلمه أربع شركات هي شركة "كوسيدار" الوطنية، وثلاث أجنبية وهي "تريفي" الإيطالية، "غامكس" و"ديوي داج" الألمانية.