قامت مصالح الحماية المدنية بأكثر من 2000 تدخل خلال ال 24 ساعة الأخيرة جراء الإضطرابات الجوية التي مست العديد من المناطق عبر التراب الوطني، حسبما أشار إليه نائب المدير المكلف بالإعلام والإحصائيات بالحماية المدنية الرائد فاروق عشور. وأكد الرائد فاروق عشور في حديث لوكالة الأنباء الجزائرية، أنه بولاية برج بوعريرج تدخلت عناصر الحماية المدنية لإنقاذ 24 تلميذا كانوا على متن حافلة محاصرة بالثلوج. وأوضح أن هذه العملية التي جرت في ظروف جيدة سمحت بإجلاء جميع التلاميذ من الحافلة. كما تمكنت مصالح الحماية المدنية يضيف الرائد من تخليص 25 سيارة و12 شاحنة كانت محاصرة بالثلوج، وضعها أصحابها في منأى عن الخطر على مستوى الطريق الوطني رقم 5 بولاية سطيف. وأضاف أنه تم أيضا تسجيل عمليات تدخل أخرى جراء الفيضانات وسقوط الأشجار والرياح القوية التي ميزت العديد من مناطق البلاد. غلق طرق وطنية وولائية بسبب الثلوج وإجلاء العديد من المركبات ببرج بوعريريج شهدت ولاية برج بوعريريج، نهاية الاسبوع، تساقطا كثيفا للثلوج عبر مختلف مناطق الولاية، ولاسيما منها المنطقة الشمالية ببلديات "جعافرة"، "الماين"، "القلة"، "برج زمورة" و"ثنية النصر"، وكذا المناطق الغربية للولاية، على غرار بلدية " اليشير"، حيث ادى تساقط الثلوج قطع بعض الطرقالوطنية والولائية، مناه الطريق الوطني رقم 76 الرابط بين ولايتي "سطيف" و"البرج" عند منطقة "برج زمورة"، الطريق الوطني رقم 106 الذي يربط ولاية برج بوعريريج بولاية بجاية عند منطقة "ثنية النصر"، الطريق الولائي الرابط بين بلديتي "تقليعت" و"غيلاسة" وكذا الطريق الولائي رقم 43 الذي يربط بلديتي "جعافرة " و"ثنية النصر"، في يبقى الطريق السيّار والطريق الوطني رقم 05 مفتوحان للمرور، مع صعوبة في السير بسبب الجليد. كما تدخلت وحدات الحماية المدنية لاجلاء السيارات والأشخاص بكل من الطريق الوطني رقم 76 ببلدية "برج زمورة"، اين تم إجلاء 03 سيارات كان على متنها 08 أشخاص، كما تدخلت ذات المصالح بدائرة "جعافرة" على مستوى الطريق الولائي 43 بالمكان المسمى "تاركافت" لإجلاء 08 سيارات بسبب تراكم الثلوج. وبالمقابل، فقد أبهجت هذه الثلوج صدور الفلاحين الذين استبشروا خيرا لغطاء الطبيعة الأبيض وهذه الحلة البيضاء التي اكتست بها اراضيهم، بعد خوفهم على إنتاج العام الحالي الذي كان مهددا بالفشل. سوء الأحوال الجوية يتسبب في تذبذب التموين بالكهرباء بالمناطق الشمالية بسطيف تسببت تقلبات الطقس التي عرفتها ولاية سطيف خلال ال 24 ساعة الأخيرة وتراكم الثلوج، في تسجيل تذبذب في التموين بالكهرباء، حسب ما علم من مؤسسة توزيع الكهرباء والغاز. وقد سجلت أعطاب على مستوى الشبكة ما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي، ليلة الأربعاء إلى الخميس، بالمناطق الشمالية، خاصة تي عشاش وبني ورثيلان والملسة والمهدية شمال سطيف، وذلك بعد تضرر أربعة (4) مراكز للتوزيع العمومي للكهرباء. وقامت كل الفرق التابعة لمديرية التوزيع المجندة منذ ليلة أول أمس في الميدان بإصلاح الأعطاب، حيث تم تكثيف الفرق التقنية وتدعيمهما بأخرى إضافية لضمان رجوع هذه الطاقة في أقرب الآجال وتفادي حدوث أعطاب محتملة أخرى. ومكن التدخل السريع من إعادة تموين سكان منطقة تي عشاش والمناطق المجاورة لها بالكهرباء. واستنادا للمكلف بالإعلام بذات المؤسسة خليل هدنة، فقد واجه أعوان مؤسسة سونلغاز العديد من الصعوبات التي عرقلت عمل الفرق التقنية كغياب وصعوبة المسالك بفعل تراكم الثلوج بأغلب مناطق الجهة الشمالية للولاية، خاصة ومجمل الأعطاب قد سجلت بالمناطق الجبلية والمعزولة. تطهير الشعاب والوديان لمحاصرة الفيضانات المحتملة بالطارف أصبح سكان ولاية الطارف بكل فئاتها ومسؤوليها في المدن والقرى والمشاتي، يخشون من سيول ألأمطار الجارفة بعد الفيضانات الطوفانية التي عاشتها ثلاثة أرباع الولاية في فيفري الماضي، مما جعل السلطات العليا في البلاد تعتبرها منطقة منكوبة لعدة أسابيع. ولهذا السلطات الولائية والمحلية، وحتى المواطنين، يعملون المستحيل حتى لاتتكرر مثل تلك الفيضانات. وفي هذا الصدد، تمكنت مختلف الهيئات الولائية بالطارف من ربح رهان تنظيف الشعاب والوديان، وجهرها من الرواسب والأتربة التي عمرت فيها طويلا، حتى تسمح للمياه بالمرور الى الوديان والبحر، وتم هذا الأمر خلال وقت وجيز، بعدما وصلت نسبة الجهر والتطهير هذه إلى 85 بالمائة، رغم وجود العديد من العوائق، أهمها صعوبة المسالك المحاذية للوديان، وانعدام الطرقات المؤدية لها، وكثرة الأشجار التي حاصرتها، وهي كلها معطيات سلبية ساهمت بشكل كبيرة في التقليل من وتيرة الأشغال التي جندت لها العشرات من الآليات الكبيرة، تم توزيعها على نقاط متعددة من بلديات ولاية الطارف المنخفضة عن سطح البحر.وقد خصص لهذه العملية الكبيرة حسب تصريح مدير الموارد المائية مصطفى مشاطي أكثر من مليار دج من أجل محاصرة مياه الأمطار، وإيجاد سبل لها كي تذهب إلى البحر، عن طريق الوديان والشعاب، بالإضافة إلى تنفيس السدود.نذكر أن ولاية الطارف عانت عبر السنوات الماضية من فيضانات سنوية، خلفت خسائر بالملايير، متمثلة في البيوت والأراضي الزراعية ورؤوس الماشية، إلى إن وصلت إلى الخسائر البشرية، كما حدث السنة الماضية. خوفا من سيول الأمطار ق.و / لونيس رضوان/مأمون منتصر