يعيش تلاميذ حي الزاوية ببلدية بوهارون بتيبازة معاناة شديدة يعود سببها إلى نقص النقل المدرسي الذي حال دون بلوغ مؤسساتهم التي تتعدى مسافتها 5 كلم مشيا على الأقدام ذهابا وإيابا في طرق تنعدم بها التهيئة نهائي، متحفرة ومتربة أضحت تشكل خطرا عليهم، وفي حديث ل" الأمة العربية" مع بعض الأولياء الذين عبروا عن امتعاضهم الشديد من الوضع المتدهور الذي يعيشه ابناؤهم في ظل انعدام النقل المدرسي الذي يخفف عنهم مشقة التنقل، التي عادت عليهم بالسلب في تحصيلهم الدراسي جراء ما يواجهونه من متاعب يومية في تنقلهم التي أخرتهم عن حصصهم الأولى وتفويت عدد هائل من دروسهم، ناهيك عن عمليات الاختطاف التي باتت تؤرق حياتهم مثل ما حدث للطفلة شيماء وسندس والمضايقات التي تتعرضن لها الفتيات بشكل يومي دفعت بهن للاستعانة بمرافقة أهالهن إلى غاية باب المؤسسة حتى يضمنوا لهن وصولهن بسلام ، وما زاد الطين بلة طرقها غير المعبدة التي تتحول عند تساقط الأمطار إلى مستنقعات يومية تفشي الأوحال وتعيق سيرهم وتجعلهم يضطرون لارتداء أحذية مطاطية تقيهم منها، من جهة أخرى اشتكوا التذبذب في التزود بالماء الشروب الذي لا يكون له وجود إلا بالجمعة أين تأتي لساعة ثم تغيب مما اضطروا للاستعانة بالصهاريج المتنقلة التي كلفتهم أموالا هم في غنى عنها، وفي نفس الوقت أعربوا عن تذمرهم الشديد من المسؤولين الذي ظلوا يدقون أبوابهم الشبه مغلقة والتي لم يجدوا منها سوى وعود لم يتم تجسيدها إلى غاية اليوم ، ومع ذلك لا يزالون يأملون في تدخل المير الجديد لفك عزلة التلاميذ في أقرب وقت .