يعيش سكان بلدية العقلة بولاية وادي سوف ظروف اجتماعية جد متدهورة، يحيطها التخلف والفقر من جهة والتهميش والعزلة من جهة أخرى، لم تنعم بأية مشاريع تنموية منذ سنوات عدة، على الرغم من المراسلات والنداءات التي وجهوها إلى مسؤوليهم المحليين الذين لم يتلقوا منهم ماعدا وعودا لم تلب أي منها إلى غاية الساعة، وفي حديث ل"الأمة العربية" مع بعض السكان الذين أبدوا استياءهم الشديد تجاه الوضع المزري الذي يتخبطون فيه جراء تنامي المشاكل واستفحال حجم النقائص حيث يشتكون اهتراء الطرق وانعدام الانارة العمومية. وتعاني هذه الأخيرة من انتشار الحفر وزحف الرمال ، وأضحت عبارة عن مسالك رملية ذهبية اللون، تحولها الأمطار إلى برك مائية والرياح إلى زوابع رملية، في هذا الصدد اشتكى السائقون صعوبة تخطي حفرها المنتشرة فيها بشكل فضيع ومن رمالها التي أعدمت وجودها، رغم طرقهم أبواب المسؤولين المحلين شبه مغلقة أملا في الحصول على التفاتة منهم تعيد تعبيدها ومع ذلك لا حياة لمن تنادي، ناهيك عن تعطل بعض المصابيح الكهربائية التي أفشت الظلام الدامس وحجبت الرؤية فيها، مما دفعتهم هم إلى اشعال أضواء منازلهم الخارجية لتسهيل حركة المرور ولتفادي المخاطر التي قد تعترضهم من عمليات اعتداء أو سرقة، إلى جانب هذا طالبت بعض العائلات العقيلية ربط سكناتهم بغاز المدينة للتخفيف عنهم معاناة دفع قارورات الغاز الطبيعي بالاقدام أو حملها على اكتافهم نقص في المحلات التجارية كما طالبوا بتزويدهم بمحلات وأسواق تجارية توفر لهم متطلباتهم اليومية وتخفف عنهم عبء التنقل إلى المناطق المجاورة، وما زاد الطين بلة قلة وسائل النقل والرفع من تسعيرتها، أين تجدهم يركضون ويتزاحمون ويتشامتون و أحيانا يقفون على حافة الطريق يستخدمون " ستوب " كوسيلة تساعدهم في التنقل، ومن جهة أخرى اعربوا عن تذمرهم الشديد من سياسة التهميش المنتهجة في حقهم والتي حرمتهم من التنمية على غرار البلديات الأخرى، وأمام هذا يناشد سكان المنطقة السلطات المحلية المختصة وعلى رأسهم المير الجديد ضرورة تدخله وتكفله بمطالبهم لوضع حد لهذه المشاكل .