غياب المرافق الضرورية بفوكة البحرية يؤرق السكان وقد أكد في هذا السياق القاطنين بحي "الميناء" و"الأفاق"، بأن جملة النقائص التي يعانون منها حلها موجود، ولديهم أفكار عدة ومخططات لكن ما يلزمهم، هو الدعم المادي من طرف السلطات المحلية، وكذا التراخيص لانجاز مشاريع كهذه، حيث تم تقديم اقتراح لرئيس بلدية فوكة من أجل تحويل إحدى الحانات المغلقة، إلى مكتبة جوارية أو مركز ثقافي ليستفيد منه التلاميذ وطلبة الحي في مراجعة الدروس، وكذا تحضير البحوث وإحياء نشاطات ثقافية مختلفة، ناهيك عن انجاز قاعة علاج اقترح المعنيين على السلطات المحلية منحهم تسريح، لبنائها على أرضية كان شبان وصغار حي "الأفاق" يلعبون فيه، إلا أن البلدية استغلته لبناء قسم شرطة بالحي نظرا لانتشار الاعتداءات، ورغم ذلك وعدهم رئيس البلدية بتعويضهم بقطعة أرض أخرى لبناء قاعة علاج، خاصة وأن المحسنين كثر ووعدوا بتحمل مصاريف هذا المشروع، كما يتوفر الحي على الكفاءات المطلوبة بمثل هذه المرافق، لكن هذا الطلب وأخر لم يجد آذانا صاغية لدى المسؤولين وبقي مجرد وعود، بالإضافة إلى غياب الحدائق العمومية باعتبارها متنفسا لسكان الحي، خاصة بالنسبة للأطفال الذين يفتقدون مرافق ترفيهية، أو قاعة رياضية ليفجروا والشباب طاقاتهم في مختلف الرياضات، بدلا من الانحراف وتعاطي المخدرات بعد تفشي البطالة. وقد طالب هؤلاء الشباب على وجه الخصوص السلطات المحلية عن طريق "الأمة العربية"، التي وقفت على همومهم والمشاكل التي تعاني منها أحيائهم، بانجاز المشاريع التنموية التي من شأنها فك العزلة التي يعيشها السكان، كما أكدوا للمسؤولين المحليين بأنهم يملكون قدرات فكرية وجسدية، تمكنهم من النهوض بأحيائهم لكن جل ما يحتاجونه هو اعتراف السلطات بهذه المشاريع، وإعطاء الضوء الأخضر لهم لانجاز الأهم منها إضافة إلى الدعم المادي.