دعا سكان "حي طنجة "ببلدية الجزائر الوسطى في رسائل عدة وجهوها إلى مسؤولي البلدية المحليين، إلى ضرورة تعديل شبكة الطرق المهترئة التي لم تعرف اية تهيئة منذ زمن، وهذا يعود لسياسة التهميش والعزلة المفرضين عليهم، حيث لم يكتف مسؤولي البلدية بأي شيء سوى القاء وعود مؤقتة لا حقيقة منها. وفي اتصال ل "الأمة العربية" مع احدهم، اعرب عن استيائه الشديد تجاه الحالة المزرية التي الت لها طرقهم المتحفرة التي باتت ترابية ملتوية متصدعة تعرقل سير المشاة عند تساقط الامطار واصحاب المركباة عند تفاقم الاوحال، ناهيك عن غبارها المتطاير الذي يحجب الرؤية اثر تطايره ويمنع البيوت من اخذ قسطها من التهوية، وهو الامر الذي جعل المشاة يتفادون السير فيها والمركبات تجنبها. .. وقاطنو البيوت الهشة يعيشون الخوف والقلق يعيش قاطنو نهج طنجة دوامة من القلق والخوف بسبب استمرار تصدع البنايات التي يعيشونها، نظر لقدمها باعتبار ان تاريخ بنائها يعود الى الحقبة الاستعمارية. وعلى الرغم من توجههم الى مكاتب المسؤولين المحليين املا في الحصول على التفاتة منهم تنجيهم من الخطر الذي يحدق بهم ويهدد حياتهم، الا انهم لم يجدوا منهم سوى حقن مسكنة لقلقهم الشديد. وفي حديث أحدهم مع "الأمة العربية" ندد بالمحسوبية المنتشرة في توزيع السكنات الاجتماعية، مع العلم انهم قاموا بايداع ملفات تمنحهم حق الترحيل من ثكناتهم العتيقة الآيلة للسقوط الى سكنات لائقة بهم ومع ذلك لا حياة لمن تنادي، حيث تزداد مخاوفهم كلما تهاطلت الامطار التي تسمح بتسرب المياه الى غرفهم المتشققة على مستوى الحيطان، كما يشتكون تزايد الرطوبة التي اهلكتهم بامراض الحساسية والربو. كما اشتكوا التهميش الملقى على عاتقهم الذي جعلهم يعيشون حياة صعبة، الامر الذين جعلهم يناشدون السلطات المحلية المختصة الى ضرورة ايجاد حل يسوي وضعهم ويرحلهم منها تفاديا لاية حوادث لا قدر الله.