احتج العشرات من المستفيدين من السكنات الريفية بحي 444 وتجزئة طريق توسمولين بالمشرية مطالبين بانتشالهم من الظروف الكارثية التي يعيشونها جراء غياب الكهرباء والتهيئة بصفة عامة، حيث لا تزال الطرقات ترابية وتفتقد إلى الأرصفة، كما طالب السكان بفتح المدرسة الابتدائية لأبنائهم. أما بحي طريق توسمولين، فقد ركز شباب المجمع السكاني على العزلة المفروضة عليهم بسبب عدم استجابة السلطات لمطالبهم مشكل الإنارة مشكلة الجميع هنا بالمشرية، حيث تقبع بعض الشوارع في ظلام دامس في فصلي الشتاء والصيف، مما أثار استغراب السكان، ومراكز الترفيه تبقى غائبة، فهي كارثة حقيقية، كما وصفها المواطنون من أبناء المنطقة الذين يقولون إنهم لا يرون أي مستقبل لشباب أغمته البطالة وأصبح ضحية الإهمال ولا مبالاة المنتخبين الذين وضعنا بهم ثقتنا لتحمل مسؤولية استقبالنا وحل مشاكلنا وقلة المرافق بالبلدية، وتزويدها بمراكز شبانية، وأخرى خدماتية.. وأردفوا يقولون، فمن الطبيعي أن تنعدم الحياة لعدم وجود مثل هذه المرافق، مما خلق مشاكل عديدة، بالإضافة إلى جوانب أخرى، مما يتعلق بالصحة والتي ورغم امتلاك البلدية لمراكز صحية واسعة، إلا أنها غير مجهزة بكل الاختصاصات، حيث يضطر المواطنون في مثل هذه الحالات لنقل مرضاهم إلى خارج الولاية. وأحيانا تحدث حالات أليمة، وهكذا يتنفس الشباب الصعداء وهم مضطربون بسبب ارتفاع الضغط من شدة غضبهم مما يعيشونه يوميا من ظروف جد صعبة، ثم يكمل البطالة ضاربة أطنابها، المنتخبون شبه الغائبين تماما، لا يقومون بواجبهم وتركوا المواطنين يتخبطون في المشاكل والعوائق اليومية. مشكل الطريق وسط الحي السكاني فرض مشاكل أخرى كقنوات صرف المياه القذرة، فلقد طرح المشكل من قبل كل العائلات التي تقطن الحي. هذا، ولا يجد هؤلاء السكان عقب كل هذا العناء التفاتة قدر المشكل الكبير الذي ما فتئ إلا ويزداد تأزما، فمع مرور الزمن يتفاقم الوضع ويبقى الواقع على حاله. ونظرا للوضعية المزرية التي يتخبط فيها المواطنون وعدم الاهتمام بهم، لاسيما في جوانب عديدة تخص حياتهم اليومية من خدمات اجتماعية، صحة، شغل، نظام ورقابة، يبقى سكان حي بلخادم يطالبون بتدارك حقوقهم من قبل السلطات المعنية، على الرغم من الخيبة التي أصابتهم في أوقات مضت، يبقى هؤلاء على أمل أن يكون الغد أحسن والتطلع إلى مشاريع تكون في صالحهم ويعود على العامة بالخير، تكسر بالوعات قنوات المياه الصالحة للشرب، جعل المواطنين يثورون ضد هذه المظاهر بسبب وضعية الطرقات الموجودة بهم سكناتهم، لكن المستقبل خبأ لهم عراقيل جمة، وبفعل ذلك وبغياب التهيئة العمرانية دق الخطر أبواب أهالي المنطقة من انعدام أدنى ضروريات الحياة اليومية التي. وعلى الرغم من توفر البعض منها، إلا أنها غير مشتغلة بالمشكل اللازم كالماء، وشبكة الطرقات العمرانية، وزادها الطين بلة بعدها المكاني، فبلدية المشرية وعلى غرار باقي البلديات المجاورة تعاني انسدادا في العديد من الخدمات نظرا لما لمسناه من عراقيل، وشكاوى وانشغالات طرحها مواطنو البلدية أثناء الاستطلاع الذي قمنا به ومن مجمل المشاكل والعراقيل التي تصادف المواطن الفوضى العارمة الناشئة عن سوء التنظيم في مجال الإنارة العمومية، توزيع المياه الصالحة للشرب، تهيئة الطرقا، بالإضافة إلى السكنات الريفية والتساهمية التي لم تعرف إلى حد الآن التطور الحقيقي والاستفادة منها حسب الأحقية إلى جانب قلة مشاريع الدعم. شوارع بدون إنارة عمومية، حياة بدو داخل مدينة سياحية تفتقر للتنظيم والانفتاح الحضاري، مواطنوها مستاءون لغياب النظافة التي أكد عليها والي الولاية في أكثر من مناسبة.