تعاني بناية رقم 05 "بنهج طاغور" ببلدية سيدي امحمد من كثرة التصدعات والتشققات التي باتت تشكل خطرا يحدق بقاطنيها الذين يعيشون حاليا في دوامة من القلق والخوف من سقوطها على رؤوسهم، رغم تقدمهم إلى مقرات الجهات المختصة واشتكائهم عن مدى الرعب الذي يلابسهم في ظل استمرار تصدعها،باعتبارها عتيقة المبنى حيث يعود تاريخ بنائها إلى الحقبة الاستعمارية ولم تعرف أية تهيئة أو ترميم منذ ذلك الحين مما جعلها تزداد تأزما واهتراء، ومع كل هذا لا استجابة ولا رد من أي جهة. وفي حديث ل" الأمة العربية" مع بعض السكان الذين عبروا عن استيائهم الشديد جراء الحالة المزرية التي يعيشون فيها لاسيما عند حلول فصل الشتاء الذي يزيد الحيطان والأسقف "تشققا واهتراءا"، جدرانها متصدعة واسقفها متشققة تسمح بتسرب المياه عبر الثغرات التي ظلوا يرقعونها من مدخولهم على حساب قوت عيالهم وجراء هذه الترقيعات الكثيفة والمستمرة لم تتحمل الصمود فزادت شدة هشاشتها، وأفشيت بها الرطوبة حيث ساهمت في انتشار الأمراض الخطيرة كأمراض الحساسية والربو، فباتت تهدد قاطنيها إما بالموت مر ضا أو تحت الأنقاض، كما يشتكون كذلك تآكل شرفاتهم الهشة التي باتوا يجتنبون الوقوف فيها خوفا من سقوطها كلية أوبعض منها، التي قد تزهق أرواحهم وأرواح المشاة ، ومن جهة أخرى طالبوا بازاحة النفايات المتراكمة في كل ناحية من محيط الحي، والتي ساعدت على تجمهر الحشرات الضارة والقطط وأفشت روائح كريهة لا يتحملها الأنف ، ومن جهة أخرى اشتكوا تماطل السلطات المحلية عن تكفلها بمشكل هذه البناية وبعض البنايات المجاورة التي تعاني نفس المشكل، ومع ذلك لا يزالون يطالبون السلطات المحلية المختصة ضرورة تدخلها العاجل من أجل إعادة ترميم البناية وانتشالهم من الجحيم الذي يعيشون فيه .