نقص في وسائل النقل لا يزال سكان بلدية المعالمة يصارعون مشكل نقص المواصلات، وهو الأمر الذي جعل حياتهم شبيهة بحياة البدو الرحل، يتطفلون على المحطات البرية بالبلديات المجاورة أملا في التحاقهم بالمكان المراد وصوله، على الرغم من الرسائل التي وجههوها إلى مسؤولي المنطقة المحليين المختصين والاحتجاجات السلمية العديدة التي تدعو إلى ضرورة فك العزلة عنهم بفتح خطوط جديدة سواء على مستوى محطة تافورة أو المحطة الرئيسية المؤدية إلى زرالدة، وغيرها، ومع ذلك لا حياة لمن تنادي. وفي حديث ل" الأمة العربية " مع بعض السكان الذين عبروا عن استيائهم الشديد تجاه الحالة المزرية التي يتخبطون فيها جراء نقص المواصلات التي كانت سببا في تأخرهم عن مقاعد دراستهم أو مناصب عملهم ،،،،كما يعانون ساعات الانتظار الطويلة دون وجود واقيات تحميهم من تهاطل الأمطار شتاء وتطاير الغبار وأشعة الشمس المحرقة، مما فتح الأبواب لأصحاب سيارات "الكلوندستان" لاستغلال الفرصة لتحيقيق الربح السريع وذلك بنقلهم بأسعار خيالية تفوق طاقتهم ، في نفس الوقت اشتكوا سياسة العزلة المنتهجة في حقهم التي حرمتهم من أدنى ضروريات العيش الكريم، وإلى جانب هذا اشتكى شباب المنطقة المتخرجين من معاهد وجامعات وحتى المؤسسات التربوية التثقيفية من مشكل البطالة الذي أثقل كاهلهم وجعلتهم يعيشون دوامة من القلق والتذمر، وهذا كله يعود لسياسة التهميش والمحسوبية اللتين فرضتا عليهم من قبل المسؤولين المحليين الذين جعلوهم خارج أجندة التشغيل، يتجولون في الشوارع ويجلسون على كراسي المقاهي وآخرون يتعاطون الكحول والمخذرات وينخرطون في جماعات منحرفة رغم حصولهم على شهادات ووثائق تمنحهم حق العمل في المنصب المرغوب فيه،إلا أن انتشار المحسوبية في توزيع مناصب العمل لم تتح لهم فرصة ذلك سوى البقاء في الشارع واللجوء إلى الآفات الاجتماعية الخطيرة التي تهدد مستقبلهم بالسجن، وأمام كل هذا لا يزالون يأملون في تجسيد وعود المير الجديد الذي أطلقها في حملاته الانتخابية السابقة بفك رباط العزلة عنهم وفتح خطوط جديدة وايجاد منفذ للشباب العاطلين عن العمل.