لا يزال سكان حي "412 مسكن" الكائن ببلدية المعالمة يشتكون انقطاع المياه التي جعلتهم يتطفلون على المساجد لجلب دلاء المياه منها سيرا على الاقدم واحيانا ببعث فلذات أكبادهم، التي أرهقت أجسادهم وعرضتهم لمشاكل صحية جسدية، على الرغم من المرسالات التي وجههوها الى مصالح البلدية حسب ما افاد بعض منهم التي لم تجد نفعا امام وعودهم غير الحقيقية. وفي حديث ل "الأمة العربية" مع بعض سكانها الذين ابدوا استياءهم الشديد تجاه المعاناة التي تحاصرهم في ظل انقطاع المياه بشكل مستمر مما دفعت بهم لاقتنائها من المساجد او الاحياء المجاورة ان وجد فيها، واحيانا يلجاءون للاتصال بالصهاريج المياه المتنقلة عبر ارقام هاتفية، وما زاد الطين بلة بيعها بالمحسوبية، وهو ما اثار من تذمرهم، في نفس الوقت نددوا بالإهمال المطبق عليهم الذي جعلهم يعانون المعيشة فيه. آخرون ب "حي بلقاسم" يطالبون بالترحيل كما طالب سكان "حي بلقاسم" السلطات المحلية بضرورة ترحيلهم من ثكناتهم الهشة التي لا تليق الا بعيش الجرذان، تعد عتيقة المبنى هشة تنعدم بها ادنى الشروط الصحية. جدرانها متشققة تسمح بمرور المياه عبر ثغراتها وتساهم في انتشار الامراض والرطوية. يعيشون في حلقة من القلق والتذمر، وهو الامر الذي دفعهم للاتصال بالسلطات المحلية التي ظلت تعدهم دون ان تلب اي منها، وفي اتصال ل "الأمة العربية" مع بعض السكان عبروا عن امتعاضهم الشديد تجاه الوضع المزري التي يتخبطون فيها، في ظل استمرار تآكل منازلهم التي باتت لا تليق بهم وتعد خطر يحدق بحياتهم، في نفس الوقت ناشدوا باعادة تعبيد المسالك المهترئة التي زادت الوضع تازما باعتباره انه اضحت بعض المركباة تتجنب السير فيها نظرا لصعوبة تخطي حفرها الممتلاة بالاوحال والمياه، في نفس الوقت ابدوا تذمرهم الشديد تجاه تماطل السلطات وعدم التلفت لاوضاعهم، ومع كل هذا لا يزال سكان حيي 412 مسكن وحي بلقاسم يناشدان المسؤولين المحليين باتخاذهم التدابير اللازمة التي تضع حدا لكل هذه المشاكل.