لعنة العقار تؤجل المسار التنموي بقرية ثوزلين بأم البواقي هذا وتتميز القرية المذكورة بطابعها الفلاحي الرعوي غير أن إشكالية العقار الفلاحي تحول دون الرغبة الحقيقية في الاستثمار الفلاحي لانعدام أية تسوية من طرف المصالح المختصة في شؤون المسح العقاري ومما زاد في حرمان المنطقة من أبسط المشاريع رغم تدوينها في مخططات التنمية المحلية منذ التسعينيات وإلى غاية كتابة هذا التحقيق الموجز هوإشكالية العقار حيث لم تصنف الأرضية بالمفهوم الذي يعطي للمالكين الخواص حقوقهم وكذا أرضية البايلك إن صح التعبير والنتيجة أن هاته القرية لم تجسد مشاريعها على أرض الواقع من ذلك على سبيل المثال اختيار أرضية لإنجاز وحدة للصناعات التقليدية في التسعينيات وكذا أرضية لإنجاز 50 مسكنا اجتماعيا غير أن أصحاب الأرض اعترضوا على عمليتي الإنجاز فضلا عن اعتراضات أخرى لإنجاز مرافق أخرى أو تجسيد مشاريع استثمارية مختلفة ,وبرأي المتتبعين لواقع التنمية الحبيس بين رفوف المكاتب في انتظار نتائج التحقيقات الإدارية والقضائية منها فإن أصحاب الأرض المعترضين يبررون موقفهم باشتراط على المسؤولين تسوية إشكالية العقار وإيفاد لجان مختصة في الميدان ومن ثمة تصفية هذا الوعاء العقاري في مقابل وثائق وعقود تحفيزية تمكنهم من خدمة الحقل الفلاحي وكذا تجسيد مختلف المشاريع المرتبطة بعالم التنمية في مختلف مناحي الحياة الاقتصادية .أخيرا فإن قرية – ثوزلين – تبقى بحاجة إلى قرار مسؤول يصنع حركية تنموية شاملة وهو أمر ليس بالهين .