"جثة على الرصيف" أمل شعوب "السمراء" في دحض الطبقية وقد عالجت المسرحية في فحواها العديد من القضايا الإنسانية والتي من بينها موضوع الطبقية الذي أضحى اليوم سائدا في مختلف مجتمعات العالم وكيف أنه يوجد أناس في هذا الكون بإمكانهم الدوس على رقاب الناس قصد الوصول إلى مبتغاهم وكذا استعمال المال في شراء الذمم وابتذالها في كل ماهو دنيء وخسيس محط بكرامة الإنسان والإنسانية، ومن هذا المنطلق استطاع الشباب الأربعة الذين تبادلوا الأدوار على الركح أن يبعثوا برسائل مشفرة، إلى كل من أراد استعباد الناس الذين ولدتهم أمهاتهم أحرارا من شعوب ودول، وتمكنوا في نهاية المسرحية أن يبرزوا بأن السمراء بإمكانها دحض كل ماهو طبقي في مجتمعاتها وبأنها رافضة لافضة إياه في كل الأحايين. كما أشار "عبد الحليم زريبع "مخرج مسرحية " جثة على الرصيف "بأنه أخذ المسرحية من نص" سعد الله ونوس" الذي يعتبره واحدا من أعمدة كتاب المسرحيات باللغة العربية، وأن نصه المسرحي "جثة على الطريق " نص يعبر عن الكثير من آلام الشعوب المتمثلة في الطبقية وغياب الإنسانية في العصر الحالي، كما نوه إلى أنه عمل هو وطلاب الورشة على النص تمرنا لمدة 22يوما، شهر جانفي وقدموا عرضها الشرفي في نفس الشهر، لتعرض للمرة الثانية على خشبة "الحاج عمر "،وفي ذات السياق تحدث رئيس الجمعية "جيلالي "بأن طاقاته الشابة التي لعبت الأدوار على خشبة المسرح، هي طاقات واعدة والدليل على ذلك أنهم تحصلوا على شهادات البكالوريا مؤخرا "محمودي أحمد "،"إبن الواحدي هشام "، و"هشام حليلو"الذي تحصل على شهادة التعليم المتوسط، فهي طاقات يمكن أن تصنع التحدي في المستقبل إن وفرت لها الإمكانيات، وفتحت لها الطريق بدليل أنه لا يوجد مسرح بأتم معنى الكلمة في الجنوب، فهو مسرح يستعمل أو يستدعى إلا في المهرجانات، غير أنه في الآونة الأخيرة منذ تولي "محمد بن قطاف "إدارته عرف مسرح الجنوب تحركا نوعيا وبدأ يشارك في مختلف التظاهرات .