مليون نخلة بالجزائر مهددة بالانقراض تعاني قرابة المليون نخلة عبر الوطن خطر الأمراض التي باتت خطرا يتهدد هذه الثروة التي لا تقل أهمية عن ثروتنا النفطية، خاصة بعد انتشار الأمراض والطفيليات التي قضت على الكثير من النخيل، مثل مرض "البوفروة " و"سوسة التمر" و"البيوض"، ناهيك عن العناكب والحشرات الضارة والطيور التي اجتمعت لتشكّل تهديدا كبيرا لهذا المورد الطبيعي الهام. ويشتكي أصحاب النخيل في الجنوب من نقص الإمكانيات وعدم تقدير الهيئات الفلاحية، لحجم الخطر الذي بات يهدد غابات النخيل . ويشتكي الفلاحون في الواحات من قلة الوعي وكذا قلة الدعم من طرف الوزارة الوصية لمواجهة الطفيليات، خاصة "البوفروة" و"سوسة النخيل"، التي باتت تنتشر بسرعة وتنتقل من واحة إلى أخرى. وتعرف الجزائر تأخرا في مجال مكافحة تلف التمور مقارنة بتونس وليبيا والمغرب الذين قطعوا أشواطا كبيرة في محاربة هذه الأمراض وتطوير الإنتاج. ويذكر بعض المهتمين بالنخيل، أن الأمر لا يقف فقط عند مرض النخيل عندنا، بل يتعداه إلى مشكل التصدير، خاصة من ناحية عدم التنظيم وضمان نقل البضاعة، خاصة وأنه معروف عنها قابلية التلف بسرعة، إضافة إلى دخول الدخلاء على هذه السوق والسيطرة عليها، وقد اعترفت وزارة الفلاحة في العام الماضي أنها عجزت عن تصدير 500 ألف طن من التمر من أجود الأنواع إلى كندا وأوروبا وبعض الدول الأخرى، حيث تم تصدير 16 ألف طن فقط وتعتبر هذه النسبة قليلة جدا مقارنة بالإمكانيات التي تتمتع بها الجزائر. ورغم أن الجزائر تعمل على تنويع صادراتها خارج مجال المحروقات، إلا أنها لازالت بعيدة في هذا المجال، خاصة مع وجود مشاريع فلاحية متوقفة وتعاني من البيروقراطية التي زادت الفلاحين معاناة أخرى، وحرمت البلاد من مورد مالي هام بالعملة الصعبة. وأمام هذه الأمراض التي باتت تهدد غابات النخيل وتستفحل بشكل رهيب، فإن المختصين يدقون اليوم ناقوس الخطر لأجل حماية هذه الثروة الهامة. وللإشارة، فإن الجزائر تأتي في المرتبة الثانية من ناحية إنتاج التمور تتقدمها تونس، التي تحتل الصدارة بإنتاج سنوي يقدر 550 ألف طن ويصل عدد النخيل فيها إلى أكثر من أربع ملايين نخلة منتجة.