وفي هذا السياق، أكد أحد الإطارات بالميناء أن هناك رافعات تم إرجاعها من تونس دون أن تخضع لعملية صيانة بالرغم من أن المناقصة التي رست على مؤسسة تونسية تنشط في هذا المجال تستوجب صيانة الرافعات التي تم جلبها من الخارج، حيث قدر الغلاف المالي الذي تم إقتناء به الرافعة الواحدة بأسعار تصل إلى 50 مليار سنتيم، كما هو الحال ل (طاسينة 1) و(مازافران 2). يحدث هذا، في الوقت الذي تتوفر فيه الجزائر حسب تصريحات ذات المصادر على إطارات مختصة في عملية تبديل قطع الغيار وصيانة الرافعات، وهي عملية وصفها المتحدث ب "الروتينية" والتي يستلزم التقيّد بها كل 5 سنوات لضمان طول مدة تشغيل هذه الرافعات. من جهة أخرى، أبدى عمال مؤسسة ميناء أرزيو إستياءهم جراء الظروف المهنية التي يواجهونها خاصة في ظل غياب الوسائل الوقائية، على غرار الألبسة والمعدات الخاصة، حيث تم في السنوات الأخيرة تسجيل العديد من الحوادث المهنية المتعلقة بسقوط بعض السلع الثقيلة أو الحاويات على رؤوس العمال، مما تسبب في تسجيل عاهات مستديمة في غالب الأحيان. كما اشتكى العمال من مشكل توحل الأرصفة وتراكم الترسبات النفطية بالميناء، بالنظر إلى استقباله للعشرات من السفن المخصصة لنقل النفط ومختلف المعادن، كونه يعد الثاني من حيث الأهمية واستقباله للبواخر والسفن النفطية بعد ميناء سكيكدة.