بدأت مؤسسة بناء وإصلاح وصيانة السفن بزموري البحري بولاية بومرداس في استغلال إحدى أكبر رافعات السفن بالوطن.وحسب ممثلي جمعيات الصيادين والإطارات المسيرة لميناء زموري البحري فإن المشروع بإمكانه الاستجابة لكل طلبات البناء وإصلاح وصيانة السفن لكل صيادي ولايات وسط البلاد وشرق البلاد والتخفيف من معاناتهم، ومن المزايا الأساسية لرافعة السفن، حسبهم، هو الحد من معاناة الصيادين وأصحاب السفن والتقليل من طول الانتظار والتكاليف المضاعفة للنقل والصيانة التي كانوا في السابق يتكبدونها جراء الانتقال إلى ميناء بني هارون بولاية تيبازة أو ميناء بني صاف بولاية عين تيموشنت. كما ستوفر هذه الرافعة حسبهم ضمانات وقائية لمستعمليها وبتكاليف في متناول الجميع نظرا للتقنية الحديثة التي تشتغل بها عكس ما كان سائدا في السابق، حيث كانوا يستعملون بالنسبة للذين لا يستطيعون التنقل إلى أماكن أخرى وسائل تقليدية ثقيلة تستغرق زمنا طويلا وذات أخطار كبرى على مستعمليها من أجل رفع السفن لصيانتها. من جانبه أكدت مؤسسة بناء وإصلاح وصيانة السفن ''كوريناف'' أن هذه الرافعة تعد من أكبر الرافعات المتواجدة على مستوى الوطن، حيث تقدر طاقة حمولتها بأكثر من 180 طنا، وبإمكان هذه الآلة حسب إدارة المؤسسة تلبية كل طلبات صيادي ولايات الوسط وشرق البلاد من حيث إنجاز وبناء السفن الجديدة من كل الأحجام وإصلاحها وتوفير وسائل صيانتها بصفة منتظمة وفي أقرب الآجال. ومن جهة أخرى أشارت مديرية الصيد البحري وتربية المائيات بالولاية إلى أنه تم اقتناء هذه الآلة الضخمة من الولاياتالمتحدةالأمريكية بغلاف مالي يفوق 500 مليون دج 60 بالمائة من مجموع هذا المبلغ تلقته مؤسسة ''كوريناف'' كإعانة من خزينة الدولة ضمن مشروع متكامل يشمل الإنجاز والإصلاح والصيانة في إطار برامج الدعم للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة المقدمة من طرف الوزارة الوصية، علما أن مؤسسة ''كوريناف'' التي دخلت مرحلة الاستغلال سنة 2004 ب 30 عاملا توفر حاليا أكثر من 57 منصبا للشغل دائما بمعدل إنتاج سنوي يصل إلى 20 سفينة صيد من مختلف الأنواع ومن الحجمين الكبير والمتوسط التي يتراوح طولها ما بين 6 و52 مترا.