بحضور عدد من ممثلي الأسلاك الأمنية لولاية معسكر إلى جانب عدد من جمعيات المجتمع المدني و بعض مسؤولي السلطات المحلية و الولائية شيعت عصر يوم أول أمس الإثنين جنازة عوني الحرس البلدي ببلدية وادي التاغية و المنتميان لمفرزة الزلابنة التابعة لقرية ويزغت بإقليم بلدية عين فكان على بعد نحو 24 كلم من مقر الولاية . عوني الحرس البلدي مكاوي جمال البالغ من العمر 44 سنة و رفيقه عبد الرحمن بن سهلة -44 سنة أغتيلا مساء يوم الأحد في حدود الساعة السادسة و 45 دقيقة من طرف عناصر مسلحة يجهل عددهم بعد أن تم الإيقاع بهما في كمين نصب لهما عند المنبع المائي بالمكان المسمى جبل كشروط الذي يتواجد به برج المراقبة كانا قد قدما منه نحو المنبع لاقتناء الماء الشروب . و كان الحارس مكاوي جمال قد توفي على الفور بعد تعرضه لوابل من الرصاص . في حين لفظ الحارس عبد الرحمن بن سهلة أنفاسه الإخيرة لحظة إسعافه في الطريق إلى مستشفى غريس نتيجة لخطورة الإصابة . الجماعة التي استهدفت العونين لم تستول على سلاحيهما قبل أن يسارع باقي عناصر مفرزة الحرس البلدي إلى تطويق مكان سماع الطلقات النارية . و قد رجحت بعض المصادر الأمنية تنفيذ العملية من طرف عناصر تنظيم حماة الدعوة السلفية –الأهوال سابقا- الذين لم يعد لهم استقرارا كما كان في السابق نتيجة للطوق الأمني المفروض من طرف وحدات الجيش الوطني الشعبي . تنظيم حماة الدعوة السلفية بقيت نشاطاته مقتصرة على ابتزاز الرعاة في المناطق الريفية القريبة من ولايات سعيدة و سيدي بلعباس و تلمسان . في حين لم يذكر أن عناصره تجولوا في مناطق ولاية معسكر إلى غاية العملية الأخيرة التي استهدفت عوني الحرس البلدي . بينما سجل حضورا في عدد من المرات بسيدي بلعباس التي تعد منشأ هذا التنظيم من طرف الإرهابي قادة بن شيحة المكنى خالد أبا عبد الرحيم . فضلا عن تواجد عناصر منه و هي قليلة العدد بضواحي ولاية تلمسان . و قد فقد هذا التنظيم صيته منذ مقتل قادته أبرزهم قادة بن شيحة الذي تمت تصفيته في قتال عنيف مع مجموعة مصطفى العقال بضواحي ولاية تلمسان سنة 1996 . و كان هذا الأخير يتزعم المنطقة الرابعة تحت إمارة الجماعة الإسلامية المسلحة . و لعل بمقتل المكنى جعفر الأفغاني من طرف قوات الجيش بجبال اسطمبول في سنة 1998 تلاشى تنظيم حماة الدعوة السلفية من ساحة العنف المسلح . و تستبعد مصادر أمنية تواجد فلول تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي بغرب البلاد