بدأت، أمس، في مدينة "دانتشن" بالنمسا محادثات غير رسمية بين وفد مغربي يرأسه وزير الخارجية "الطيب الفاسي الفهري" ووفد صحراوي يرأسه رئيس الوفد المفاوض ورئيس البرلمان الصحراوي، المحفوظ علي بيبا. اللقاء جاء في إطار جهود الأممالمتحدة التي تسعى إلى عودة المفاوضات الرسمية المتوقفة منذ أكثر من سنة ونصف السنة عقب فشل الجولة الرابعة من المفاوضات. ويهدف الاجتماع الذي تحضره الجزائر وموريطانيا كمراقبين، ويشرف عليه المبعوث الخاص للأمم المتحدة "كريستوفر روس"، إلى التحضير لأرضية لاستئناف الجولة الخامسة من المفاوضات. يذكر أن الاجتماع يعقد بعيدا عن الصحافة، ويهدف من خلاله المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة "كريستوفر روس" إلى تحقيق تقدم في المسار المتعثر في الجولات الأربع السابقة، ويحاول كريستوفر أن يحظى بتنازل من الجانبين للدفع بعجلة التفاوض لحل الإشكال القائم منذ أزيد من ثلاثين سنة. ويتمسك المغرب بحل الحكم الذاتي كأرضية للتفاوض، في حين تدعو البوليساريو إلى إقامة استفتاء تقرير مصير. ويعتقد الملاحظون أن الاجتماع لن يخرج بأي نتيجة سوى أهم من قرار العودة إلى طاولة المفاوضات بنيويورك في جولة خامسة. ويتواصل الاجتماع اليوم في مدينة دانتشن لليوم الثاني والأخير، وكان وفدا البلدين قد وصلا مساء الأحد إلى العاصمة فينا.