يلتقي اليوم و فد عن الجمهورية العربية الصحراوية بوفد مغربي في اجتماع غير رسمي بالنمسا تمهيدا للجولة الرسمية الخامسة من المفاوضات التي لم يحدد تاريخ انعقادها بعد لإيجاد الحل النهائي للنزاع الدائر رحاه بين الطرفين منذ أكثر من 30 سنة. ويشرف على أشغال الاجتماع غير الرسمي الذي يستمر إلى يوم غد المبعوث الشخصي للأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة السيد كريستوفر روس ويحضره وفد صحراوي يتكون من رئيس البرلمان الصحراوي السيد محفوظ بيبة، ومحمد خداد منسق جبهة البوليزاريو مع بعثة الأممالمتحدة إلى الصحراء الغربية واحمد خداد الممثل الدائم للبوليزاريو في الأممالمتحدة في حين يتكون الوفد المغربي من وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد الطيب الفاسي الفهري، ومحمد ياسين المنصوري المدير العام للدراسات والمستندات، وماء العينين بن خليهن ماء العينين الأمين العام للمجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية ( الكوركاس). وفي هذا السياق اعتبر الوزير المنتدب المكلف بإفريقيا لدى وزير الخارجية للجمهورية العربية الصحراوية السيد محمد يسلم بيسط إدراج عضو الكوركاس في الوفد المفاوض نية مبيتة من المغرب لعرقلة مسار المفاوضات، وقال بيسط في اتصال هاتفي ب"الشعب" أن إدراج ماء العينين بن خليهن ماء العينين الأمين العام للمجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية مؤشر واضح على أن المغرب لا يملك الإرادة ولا النية الصادقة لحل النزاع وإنما - يضيف السيد بيسط- سيواصل استعمال النزاع لتكميم أفواه الصحراويين وعرقلة بناء اتحاد المغرب العربي، مؤكدا في هذا الصدد ان جبهة البوليزاريو ليس لديها الارادة السياسية ولا الامكانيات العملية لتجاوز الحقوق الطبيعية للشعب الصحراوي وانها ستبقى تدافع عن حقه في الحرية والاستقلال. وابرز في هذا السياق ان الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب ستحضر اللقاء غير الرسمي اليوم بنية صادقة وارادة واضحة لتقديم المساعدة لايجاد الحل النهائي للنزاع وهو الامر الذي تنص عليه توصيات مجلس الأمن الدولي. واعتبر السيد بيسط انه حان الوقت للمغرب بأن يفهم أن المخرج الوحيد للنزاع هو تنظيم استشارة شعبية لتمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير، مشيرا إلى أن زمن تكميم الافواه وقمع الحريات قد ولى وان لا مصلحة للمغرب من إطالة أمد النزاع. وعن موقفه من خطاب ملك المغرب في الذكرى العاشرة لاعتلائه العرش بعد ان جدد تمسكه بمقترح الحكم الذاتي لحل نزاع الصحراء الغربية قال السيد بيسط ان ذلك الخطاب وجه للاستهلاك الداخلي ولتجهيل الشعب المغربي لانه كما قال لو كان يؤمن بالوحدة المغاربية لما دخل في المفاوضات ولما اجبر على التعاطي معنا ومع الأممالمتحدة. وخلص السيد بيسط الى التأكيد بعد ان ابدى تفاؤله بنتائج الجولة الجديدة من المفاوضات وان كانت غير رسمية ان النتيجة النهائية للمفاوضات مع المغرب ستكون لا محالة تمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير.